أعلن نائب رئيس الحكومة البولندية فلاديسلاف كوسينياك كاميش عن توقيع عقد لبناء سفينة إنقاذ جديدة في إطار برنامج “راتاونيك”، وفقًا للمعلومات التي نشرتها الحكومة البولندية في 27 ديسمبر الفائت.
ستقوم السفينة، المصممة كسفينة دعم متخصصة، في المقام الأول بتقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ للغواصات. ويمثل هذا الاستحواذ علامة فارقة أخرى في تحديث البحرية البولندية، بعد إدخال الفرقاطات متعددة الأغراض (المشروع 106، MIECZNIK) وسفن مكافحة الألغام (المشروع 258، KORMORAN II). مثل سابقاتها، سيتم بناء سفينة الإنقاذ في أحواض بناء السفن المحلية.
ووفقًا للعقد، من المقرر أن تبدأ أول عملية قطع فولاذية للسفينة بعد 12 شهرًا من تاريخ التوقيع، مع التخطيط لوضع العارضة بعد شهرين. ومن المتوقع إطلاق السفينة في عام 2027.
يؤكد برنامج “راتاونيك” على التزام بولندا بتعزيز قدراتها البحرية وسط التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة بحر البلطيق. وخلال الحفل، سلط نائب رئيس الوزراء الضوء أيضًا على مشاركة بولندا في مبادرة مراقبة الجو فوق بحر البلطيق وأهمية التعاون الإقليمي لمعالجة التهديدات الناشئة.
من المتوقع أن تعمل سفينة الإنقاذ الجديدة على تعزيز القدرات التشغيلية للبحرية البولندية بشكل كبير، وخاصة في مهام إنقاذ الغواصات والاستجابة للكوارث.
سفن الإنقاذ
تعد سفن الإنقاذ أصولًا لا تقدر بثمن للبحرية الحديثة، حيث تؤدي أدوارًا حاسمة في سياقات السلم والعمليات. وهي تشكل عنصرًا أساسيًا في مهام البحث والإنقاذ، وتوفر القدرة على تحديد موقع السفن أو الأفراد ومساعدتهم في حالات الضيق في البحر. وهي مجهزة بتقنيات مثل أنظمة السونار والمركبات التي يتم تشغيلها عن بعد والمرافق الطبية على متنها، وتضمن استجابات سريعة وفعالة لحالات الطوارئ.
تعتبر هذه السفن حيوية بشكل خاص لعمليات إنقاذ الغواصات، حيث تم تصميمها لدعم إجلاء الأفراد من الغواصات المعطلة باستخدام معدات متخصصة مثل مركبات الإنقاذ تحت الماء أو أجراس الغوص. وتؤكد هذه القدرة على أهميتها في حماية الأرواح أثناء حالات الطوارئ تحت الماء.
تلعب سفن الإنقاذ أيضًا دورًا رئيسيًا في عمليات الإنقاذ، مما يتيح استعادة السفن العالقة أو الغارقة. بفضل معدات الرفع الثقيلة وأنظمة السحب والبنية الأساسية لدعم الغوص، تساعد في الحفاظ على الأصول البحرية.
بالإضافة إلى وظائفها التشغيلية، غالبًا ما يتم نشر هذه السفن للمساعدة الإنسانية والإغاثة من الكوارث. إن قدرتها على نقل إمدادات الإغاثة، وتوفير الرعاية الطبية، والعمل في ظروف صعبة تجعلها لا غنى عنها أثناء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية، وتوصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة والمساعدة في عمليات الإجلاء.