وافقت الولايات المتحدة رسميًا على صفقة أسلحة محتملة مع المملكة العربية السعودية، مما يمثل خطوة مهمة أخرى في جهود الدولة الخليجية لتحديث قدراتها البحرية.
تتضمن الصفقة ، التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية وأبلغت بها وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) الكونجرس، بيع عشرين طوربيدًا خفيف الوزن (LWT) من طراز MK 54 MOD 0، إلى جانب حزمة شاملة من الدعم اللوجستي ودعم البرنامج. وتبلغ التكلفة الإجمالية المقدرة للبرنامج 78.5 مليون دولار.
يُعد طوربيد MK 54 MOD 0 الخفيف الوزن سلاحًا متطورًا مضادًا للغواصات، مصممًا لتتبع وتصنيف وتحييد التهديدات في المياه العميقة والضحلة. لا يشمل طلب المملكة العربية السعودية الطوربيدات نفسها فحسب، بل يشمل أيضًا مجموعة من العناصر الإضافية لضمان الجاهزية التشغيلية.
وتشمل هذه قطع الغيار، وطوربيدات التدريب القابلة للاسترداد (REXTORPs)، وحاويات المناولة، وبرامج التدريب، والمنشورات الفنية، ومعدات الدعم. كما تتميز الحزمة بدعم هندسي ولوجستي من موظفي الحكومة الأمريكية والمقاولين من القطاع الخاص.
يمثل طوربيد MK 54 MOD 0 الخفيف الوزن، والذي يُشار إليه غالبًا باسم “الطوربيد المحارب”، تطورًا بالغ الأهمية في تكنولوجيا الحرب المضادة للغواصات (ASW). وتم تطويره كبديل لطوربيد MK 46 القديم، ويجمع MK 54 بين عناصر مثبتة من التصميمات السابقة وتقنيات التوجيه والتحكم المتقدمة، مما يضمن فعاليته ضد التهديدات الحديثة والناشئة تحت الماء. أصبح هذا الطوربيد المدمج والموثوق به وقابل للتكيف بدرجة كبيرة حجر الزاوية في عمليات الحرب المضادة للغواصات للولايات المتحدة وحلفائها.
في جوهره، يبلغ قطر طوربيد MK 54 MOD 0 324 مم (12.75 بوصة) وقد تم تحسينه للنشر من مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك السفن السطحية والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والطائرات ذات الأجنحة الدوارة. يبلغ وزنه حوالي 608 رطل، ويحقق التوازن بين خفة الوزن والقدرة على المناورة والقوة القاتلة في العمليات. ويبلغ طوله الإجمالي 106.9 بوصة (حوالي 8.9 قدم)، مما يجعله صغير الحجم بما يكفي للتعامل معه بكفاءة ولكنه كبير بما يكفي لاستيعاب أنظمة متطورة على متنه ورأس حربي قوي.
يعمل MK 54 بنظام دفع محكم يستخدم محرك الوقود Otto II. يوفر نظام الدفع هذا السرعة والقدرة على التحمل، مما يسمح للطوربيد بالعمل بشكل فعال في بيئات متنوعة تحت الماء، من المناطق الساحلية الضحلة إلى المناطق المحيطية العميقة.