أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن إحراز تقدم كبير في برنامج تطوير الطائرة المسيرة التكتيكية “SIRTAP”، الذي تشرف عليه شركة “إيرباص” الأوروبية، وهو ما يمثل علامة فارقة في قطاع الطيران في إسبانيا.

حافظ البرنامج على جدوله الزمني المخطط له، حيث من المتوقع أن يكتمل تجميع أول نموذج للطائرة المسيرة المتقدمة بحلول ربيع عام 2025، و أن تجري أول طلعة جوية لها بحلول نهاية العام.

تعتبر الطائرة المسيرة “SIRTAP” أول نظام جوي عسكري غير مأهول مطور محلياً بالكامل في إسبانيا من الفئة الثانية أو الثالثة. صٌممت المسيرة لتلبية متطلبات الاستطلاع والمراقبة والدعم التكتيكي للقوات المسلحة الإسبانية، وتتميز بأدائها المتميز وتنوع استخداماتها.

تستطيع هذه الطائرة المسيرة التحليق لأكثر من 20 ساعة متواصلة على ارتفاع 21,000 قدم كحد أقصى، ويمكنها العمل ليلاً ونهاراً في ظل أصعب الظروف الجوية، بما في ذلك البيئات البحرية. وهي مجهزة بأنظمة حماية من الصقيع وأنظمة للتحكم في درجات الحرارة القصوى، مما يجعلها مناسبة للبيئات العملياتية الصعبة.

يسمح تصميمها النموذجي بسهولة تفكيكها، بما في ذلك أجنحتها، وتجميعها مرة اخرى مما يتيح نقلها بسهولة في طائرات مثل C295. تضمن هذه الميزة الانتشار السريع في الميدان، وهي ميزة بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الحديثة. وهي قادرة على حمل حمولات تتجاوز 180 كجم، مما يمكنها من استيعاب العديد من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الأنظمة الكهروضوئية والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ورادار SAR/GMTI، ومعدات الحرب الإلكترونية. كما أنها مجهزة أيضاً بأنظمة كشف بحرية وأنظمة تحديد الأهداف، مما يعزز قدرتها على التكيف مع المهام المتنوعة.

تعتزم القوات المسلحة الإسبانية الحصول على تسعة أنظمة كاملة، يضم كل منها ثلاث مسيرات ومحطة تحكم أرضية، في صفقة تقترب قيمتها من 495 مليون يورو (539 مليون دولار). يسلط هذا المشروع الضوء على التزام إسبانيا بتحديث قدراتها العسكرية مع دعم صناعتها الدفاعية المحلية.

ويؤكد هذا المشروع الريادي على طموح إسبانيا للتحول إلى لاعب رئيسي في مجال الطائرات التكتيكية المسيرة مع ترسيخ مكانتها في قطاع الدفاع الأوروبي.