تسلّمت اليونان، الخميس، آخر طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، التي تصنعها شركة “داسو للطيران” الفرنسية للصناعات الدفاعية والجوية، وذلك في قاعدة “تاناغرا” الجوية شمال غرب العاصمة أثينا.
وبذلك تكتمل عملية تسليم 24 مقاتلة طلبتها الحكومة اليونانية لصالح “السرب 332” التابع للقوات الجوية اليونانية، وهي الوحدة الوحيدة في اليونان المجهزة بهذه الطائرات المتطورة متعددة المهام.
اليونان والطائرات الفرنسية
يذكر أن اليونان وقعت في 25 يناير 2021 أول اتفاقية مع الشركة الفرنسية لتسليم 18 طائرة من طراز “رافال” بين عامي 2022 و2023. وأضافت اتفاقية ثانية، وُقعت في 24 مارس 2022، ست طائرات أخرى، جميعها مصنعة حديثاً.
وصلت أولى طائرات إلى قاعدة “تاناغرا” في يوليو 2021، وتبعتها ست طائرات اخرى في يناير 2022.
يتألف أسطول مقاتلات “رافال” اليونانية حاليًا من 18 طائرة بمقعد واحد وست طائرات ذات مقعدين. في السابق، كان “السرب 332” يشغّل طائرات ميراج 2000EGM/BGM الفرنسية، والتي تم استبدالها بطائرات أكثر تطوراً.
وفي مايو من العام الماضي، أعلنت هيئة أركان القوات الجوية اليونانية نيتها لشراء 10 مقاتلات اضافية من الشركة الفرنسية. ومع هذا الطلب الجديد المحتمل، سترفع القوات الجوية اليونانية عدد طائراتها من نفس الطراز الى 34 طائرة، وبالتالي تعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة التي تعاني من انعدام الاستقرار الجيوسياسي.
مقاتلات “رافال”
تخدم هذه المقاتلات بالفعل في العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا ومصر وقطر والهند واليونان وكرواتيا، ومن المقرر أن تنضم إندونيسيا وصربيا الى القائمة في المستقبل. كما وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة عقدًا لشراء 80 طائرة من نفس الطراز، مما يجعلها أكبر عميل أجنبي للطائرة.
تم تطوير هذه المقاتلات كطائرة متعددة الأدوار في ثمانينات القرن الماضي، لكنها التحقت بالخدمة في سلاح الجو الفرنسي في عام 2006 لتعويض طائرات الميراج تدريجيا، وقبلها بعامين انضمت إلى الخدمة في البحرية الفرنسية.
وعززت مبيعات “رافال” عائدات الصناعة العسكرية الفرنسية لتصبح بذلك فرنسا ثاني أكبر مصدر للأسلحة بعد روسيا في عام 2024، وفقا لتقارير متخصصة.