أعلنت شركة “رايثيون“، وهي فرع لشركة “آر تي إكس” الأميركية للصناعات الدفاعية، عن توقيع صفقة مهمة مع هولندا لإنتاج منظومة “باتريوت” جديدة لتحل محل بطاريات الدفاع الجوي التي تم التبرع بها لأوكرانيا. وتتجه هولندا إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز دفاعها الوطني وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
ويمثل هذا العقد الذي بلغت قيمته حوالي 529 مليون دولار دعمًا استراتيجيًا لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ودليلًا على الأهمية المتزايدة لتقنيات الدفاع الجوي الحديثة.
من المقرر إنتاج منظومة “باتريوت” الجديدة في منشآت الشركة بالولايات المتحدة. ويتماشى هذا القرار مع التزام الشركة بتعاونها الوثيق مع القوات المسلحة الهولندية لضمان الحماية المتكاملة ضد التهديدات الجوية المتنوعة.
في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات العالمية تعقيداً ولا يمكن التنبؤ بها، ستلعب أنظمة باتريوت المطورة دوراً حيوياً في الحفاظ على استقرار وحماية المجال الجوي لحلفاء الناتو.
وفي بداية عام 2023، اتخذت هولندا خطوة مهمة في دعم أوكرانيا من خلال التبرع بأحد أنظمة باتريوت الخاصة بها. كان هذا القرار جزءًا من جهود حلف الناتو الأوسع نطاقًا لدعم أوكرانيا وسط التوترات الإقليمية المتزايدة والصراع المستمر.
نظام الدفاع الجوي “باتريوت”
هو عبارة عن نظام دفاع جوي وصاروخي بعيد المدى، مصمم لمواجهة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التكتيكية والطائرات المتطورة ومجموعة كاملة من التهديدات الجوية.
“باتريوت” هو العمود الفقري لمنظومة الدفاع الجوي لأكثر من 19 دولة، بما في ذلك هولندا والولايات المتحدة وأوكرانيا. يتميز النظام باداء هائل، وقد أثبت فعاليته في الحروب الحديثة ضد التهديدات الأكثر تقدمًا وتعقيدًا. ومن خلال الاستثمارات الكبيرة التي تساهم بها جميع الدول التي تستخدم منظومة باتريوت، يتم تحديث تكنولوجيا النظام واختباره وتجديده باستمرار.
تحمي منظومة باتريوت المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية، وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد، وتستطيع إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.
تتكون المنظومة من 4 أجزاء، هي مركبة الرادار، وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، إضافة إلى الصواريخ نفسها.