مع إحراز برنامج “يورودرون” الأوروبي لتطوير الطائرات المسيّرة (Eurodrone) تقدماً ملحوظاً، يتزايد الاهتمام بالبرنامج في أوروبا وحول العالم.
أعلنت منظمة التسليح والتعاون الأوروبية المشتركة (OCCAR) هذا الأسبوع انضمام الهند رسمياً الى برنامج “يورودرون” كدولة مراقبة، في خطوة مهمة للتعاون المستقبلي في مجال الطيران والدفاع بين الهند وأوروبا.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع يواخيم سوكر، مدير منظمة التسليح والتعاون الأوروبية المشتركة مع أجيت غوبتي، سفير الهند في ألمانيا لتسليمه خطاب الموافقة على حصول الهند على صفة دولة مراقبة في البرنامج.
وبعد أن أصبحت اليابان دولة مراقبة في البرنامج في نوفمبر عام 2023، طلبت الحكومة الهندية في أغسطس الماضي، أن تُمنح أيضاً صفة مراقب في برنامج الطائرات بدون طيار للذكور (Eurodrone) الذي تديره المنظمة الأوروبية.
ماهو برنامج “يورودرون”؟
البرنامج هو عبارة عن تعاون إستراتيجي يجمع كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تمثلهم شركات “إيرباص للدفاع والفضاء” في إسبانيا، و”داسو للطيران” و”ليوناردو”، يهدف إلى تطوير طائرة موجهة عن بُعد من فئة “ميل” (طائرات مسيرة متوسطة الارتفاع للمسافات الطويلة) لاستخدامها في عمليات الاستخبارات العسكرية والمراقبة وتحديد الأهداف وعمليات الاستطلاع (ISTAR).
وانطلقت المبادرة في عام 2022 بتوقيع شركة “إيرباص” لعقد مع منظمة التسليح والتعاون الأوروبية المشتركة لتطوير الطائرة المسيرة بهدف تعزيز استقلالية أوروبا الاستراتيجية في مجال الدفاع من خلال أنظمة تشغيل مستقلة عالية الأداء، وتقليل الاعتماد على المنصات الأمريكية والإسرائيلية. ومن المتوقع تسليم أول طائرة في عام 2030.
تدمج الطائرة المسيرة مجموعة من أجهزة الاستشعار المتقدمة، بما في ذلك الرادار وحاسوب المهام متعدد الأغراض. ضمن البرنامج، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 7 مليارات يورو. وبفضل المجموعة المتقدمة من الأنظمة المتطورة التي تميز الطائرة، ستكون “يورودرون” قادرة على تنفيذ مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في البر والبحر، حتى في ظروف التشغيل الحرجة.
يبلغ وزن طائرة “يورودرون” حوالي 11 طن، وهي قادرة على حمل حمولات تزن 2.3 طن، والتحليق على علوّ 45 ألف قدم، وتمتاز أنظمتها بالقدرة على الطيران لمدة زمنية طويلة نسبياً تصل حتّى 40 ساعة بسرعة قصوى تصلى الى 265 كيلومتر في الساعة. يتم تشغيل هذه الطائرات عادة عبر محرّكات مروحيّة بدلاً من المحرّكات النفاثة.