أعلنت شركة “شيلد إيه آي” (Shield AI) الأميركية لتكنولوجيا الدفاع والفضاء عن اختيار طائرتها المسيرة من طراز V-BAT من قبل قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية كأول منصة استخبارات ومراقبة واستطلاع بحرية في البلاد.
ستوفر هذه المسيرات قدرات متقدمة لاداء مهام المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية من على السفن الحربية التابعة للبحرية اليابانية، مما يعزز الجاهزية الدفاعية والعملياتية لليابان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتمثل هذه الصفقة الهامة بداية لسلسلة من طلبيات تمتد لعدة سنوات لشراء طائرات V-BAT المسيرة بهدف لدعم عمليات قوات الدفاع البحري اليابانية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستحصل القوات اليابانية على عدة مسيرات من شركة “شيلد إيه آي”، مما يعزز قدرات المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية لسفنها السطحية.
وقال براندون تسينغ، الرئيس والشريك المؤسس لشركة “شيلد إيه آي”: “تعتبر اليابان حليفاً مهماً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتعتبر عنصراً حاسماً في جهود الردع الإقليمية، وتعزز هذه الشراكة قدرة اليابان على الاستجابة بفعالية للأزمات وتضمن تزويدها بمنصة موثوقة وذات كفاءة عالية لمهام المراقبة والاستطلاع البحري”.
وأشار تسينغ الى إن اختيار قوات الدفاع البحري اليابانية لمنصة V-BAT يعكس فهمهم لمستقبل الحرب، موضحاً ان النجاح العملياتي في الحروب الحديثة يتطلب المزج بين الأصول عالية التكلفة والأنظمة الذكية غير المأهولة ذات التكلفة المعقولة مثل V-BAT.
وأضاف قائلاً: “يجب أن تكون جميع السفن البحرية الأميركية وسفن الحلفاء مجهزة بأنظمة V-BAT لتعزز قدرات المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية من على السفن أينما ومتى ما دعت الحاجة إليها”.

الطائرة المسيرة V-BAT
V-BAT هي عبارة عن طائرة مسيرة بمحرك واحد قادرة على الإقلاع والهبوط عموديا، وتعتبر الطائرة المسيرة الوحيدة في فئتها التي أثبتت كفائتها وقدرتها على الصمود في وجه تهديدات الحرب الإلكترونية المتقدمة التي تسببت في تعطيل العديد من الطائرات المسيرة التقليدية في مناطق متعددة على مستوى العالم، مثل أوكرانيا والبحر الأسود والمحيط الهندي والمحيط الهادئ.
وبفضل تصميمها الفريد وإمكانية إطلاقها وهبوطها في الأماكن الضيقة، فهي مناسبة بشكل مثالي للبيئات المحمولة على متن السفن والبيئات القاسية لضمان المرونة في المهام المعقدة. ان تعدد استخداماتها وخصائصها المتطورة تجعلها من الأصول المهمة في عمليات الدفاع الحديثة.
يمكن إعداد المسيرة وتجهيزها للمهام في أقل من 20 دقيقة بواسطة فريق مكون من فردين فقط.
تعمل الطائرة بتقنية الذكاء الاصطناعي “هايف مايند” (Hivemind) التي تمكّنها من العمل في أجواء الحرب الإلكترونية، خاصة في “حالة تعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أو انقطاع الاتصالات”. يمكن لتقنية “هايف مايند” التحكم في 4 مركبات جوية في وقت واحد.
