أعلنت شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات عن توقيع اتفاقية مع شركة بناء السفن الإسبانية “نافانتيا” لاستكشاف إمكانية دمج وتشغيل الطائرة المسيرة التكتيكية “SIRTAP” على حاملة الطائرات الإسبانية “خوان كارلوس الأول”.
يهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرات التشغيلية للسفينة الحربية الرئيسية للبحرية الإسبانية، مما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير قدراتها الجوية والعملياتية.
سيتضمن المشروع إدخال تعديلات على أنظمة قيادة السفينة لتحسين الاتصال والتنسيق بين الطائرة وأنظمة السفينة، وأنظمة الاتصالات في السفينة، بالإضافة إلى تحديثات على معدات الملاحة لدعم عمليات الطائرات المسيّرة خاصة خلال عمليات الإقلاع والهبوط المعقدة على متن حاملة الطائرات.
وستمهد هذه التغييرات الطريق أمام الاستخدام المستقبلي للطائرات الموجهة عن بُعد من فئة “MALE” (طائرات مسيرة متوسطة الارتفاع للمسافات الطويلة) في عمليات الاستخبارات العسكرية والمراقبة وتحديد الأهداف وعمليات الاستطلاع (ISTAR).
الطائرة المسيرة التكتيكية “SIRTAP”
تعتبر الطائرة المسيرة “SIRTAP” أول نظام جوي عسكري غير مأهول مطور محلياً بالكامل في إسبانيا من الفئة الثانية أو الثالثة، وتشرف شركة “إيرباص” على تطويرها.
صٌممت المسيرة لتلبية متطلبات الاستطلاع والمراقبة والدعم التكتيكي للقوات المسلحة الإسبانية، وتتميز بأدائها المتميز وتنوع استخداماتها.
تستطيع هذه الطائرة المسيرة التحليق لأكثر من 20 ساعة متواصلة على ارتفاع 21,000 قدم كحد أقصى، ويمكنها العمل ليلاً ونهاراً في ظل أصعب الظروف الجوية، بما في ذلك البيئات البحرية. وهي مجهزة بأنظمة حماية من الصقيع وأنظمة للتحكم في درجات الحرارة القصوى، مما يجعلها مناسبة للبيئات العملياتية الصعبة.
وتتميز بخاصية الانتشار السريع في الميدان، وهي ميزة بالغة الأهمية للعمليات العسكرية الحديثة. وهي قادرة على حمل حمولات تتجاوز 180 كجم، مما يمكنها من استيعاب العديد من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الأنظمة الكهروضوئية والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ورادار SAR/GMTI، ومعدات الحرب الإلكترونية.
كما أنها مجهزة أيضاً بأنظمة كشف بحرية وأنظمة تحديد الأهداف، مما يعزز قدرتها على التكيف مع المهام المتنوعة.
السفينة “خوان كارلوس الأول”
هي عبارة عن حاملة طائرات متعددة المهام من انتاج شركة “نافانتيا”، وهي قادرة على استيعاب الطائرات المروحية والعمودية، مما يجعلها عنصرًا مهماً في أسطول البحرية الإسبانية.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الدمج إلى زيادة المرونة التشغيلية للسفينة وتعزيز قدراتها ورفع كفاءة منصتي SIRTAP و”خوان كارلوس الأول” في سيناريوهات متنوعة.
كما أكدت “إيرباص” أن هذا التعاون يعزز الصناعة الدفاعية الإسبانية.
