أعلن عملاق الدفاع الأمريكي “لوكهيد مارتن” تسليم الوحدة رقم 900 من نظام الدفاع الصاروخي الأميركي “ثاد” (THAAD) إلى وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية (MDA)، لتحقق بذلك إنجازًا بارزًا في برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي.
ويسلط هذا الإنجاز الضوء على الدور الاستراتيجي لنظام “ثاد” في ردع التهديدات الأمنية الحديثة والتصدي لها. وأكدت “لوكهيد مارتن” انها ملتزمة بمواصلة العمل مع شركائها في الحكومة والقطاع الدفاعي بهدف تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة وحلفائها.
ومع التطور الذي تشهده التهديدات الصاروخية حول العام في الآونة الأخيرة، تركز “لوكهيد مارتن” على توسيع نطاق دمج منظومة “ثاد” مع أنظمة الدفاع الأخرى. ويعد التطور المستمر لهذه التقنيات جزءاً أساسياً من جهود تحديث قدرات الأمن العالمي وضمان فعالية استراتيجيات الدفاع الصاروخي.
ماهي منظومة “ثاد” الصاروخية؟
منظومة الدفاع الجوي “ثاد” هي منظومة دفاعية صاروخية متقدمة، تصنعها شركة “لوكهيد مارتين”، وهي مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى خلال المرحلة النهائية من تحليقها، وتعتبر جزء من شبكة الدفاع الصاروخي التي تديرها الولايات المتحدة لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية.
تتكون المنظومة من قاذفة صواريخ مدمجة على عربة، وقذيفة اعتراضية مزودة بأجهزة استشعار وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف، بالإضافة الى رادار لاكتشاف وتتبع الأهداف، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.
تحمل حاويات الصواريخ في المنظومة من 6 إلى 8 صواريخ، ويبلغ نطاق فعاليتها حوالي 200 كيلومتر، وهي قادرة على الوصول الى ارتفاع 150 كيلومترا.
وتتحمل وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية المسؤولية عن تطوير المنظومة وصيانة عناصر الدفاع الصاروخي فيه وتطويره والتدريب على تشغيله، بينما يتحمل الجيش الأميركي مسؤولية العمليات وصيانة العناصر المشتركة.