تسلمت وزارة الدفاع الإماراتية أول دفعة من 80 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” الفرنسية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة باريس.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته، أمس الخميس، أن هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية.
وأوضحت، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية الإماراتية إن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت برنامجًا تدريبيًا متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية.
وبلغت قيمة صفقة “رافال” 16.6 مليار يورو، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية، وتعد الصفقة من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية.

الإمارات تحصل على طراز متطور
تتميز النسخة F4 المتطورة من مقاتلات “رافال”، التي حصلت عليها الدولة الخليجية، يتميز بإلكترونيات طيران وأنظمة رادار متطورة ومدى أكبر.
كما أنها تتميز بقدرات التخفي المحسنة، مما يعزز قدرتها على النجاة وتجنب اكتشافها من قبل أنظمة العدو.

تشتهر مقاتلات “رافال” بقدراتها متعددة المهام، حيث يمكنها القيام بمهام جو-جو، وجو-أرض، ومهام الاستطلاع، وحتى مهام الردع النووي إذا لزم الأمر.
وقد تم تصميم الطائرة المقاتلة “F4 رافال” الإماراتية وتزويدها بشبكات اتصالات وأنظمة أسلحة متطورة لتحديث القوات الجوية في البلاد.
تعمل شركة “داسو للطيران” حالياً على تطوير نسخة F4.1 الأكثر تطوراً، والتي ستتضمن ميزات إضافية مثل مناظير مثبتة على خوذة الطيار وأنظمة محسّنة للتحكم في إطلاق النار وقدرات اخرى لاكتشاف التهديدات.
