SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

أعلنت القوات الجوية الملكية التايلاندية نجاح أول اختبار طيران لطائرتها المقاتلة من طراز “غريبن-سي/دي” (Gripen C/D)، التي تطورها شركة الدفاع السويدية “ساب”.

ولفتت القوات التايلندية إلى أنها “أجرت اختبارات إقلاع وهبوط من وعلى الممرات بدلاً من المدارج التقليدية”، وان الهدف منها هو اختبار المرونة التشغيلية للطائرة وتعزيز مهارات الطيارين في الظروف المحلية الصعبة.

خلال الاختبارات، قام طيارون من السرب 701 بالإقلاع والهبوط على الممرات لإظهار الإمكانيات العملياتية المختلفة. كما شاركت الأطقم الأرضية بإعادة تزويد الطائرات بالوقود وإعادة تسليحها في الظروف الميدانية، لمحاكاة سيناريوهات الانتشار السريع.

وكان أحد التحديات الرئيسية التي سلطت القوات الجوية التايلاندية الضوء عليها هو ضيق الممر الذي يبلغ عرضه 22 متراً فقط. وعلى الرغم من ذلك، أكملت طائرات “غريبن” بنجاح عمليات الهبوط من على ارتفاع يبلغ 610 أمتار، مما يثبت قدرتها على التكيف في البيئات والمساحات الضيقة.

بالإضافة إلى تطوير كفاءة الطيارين، يعد الاختبار مهمًا أيضًا من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لخطط تايلاند المستقبلية لشراء المقاتلات. حيث تدرس الحكومة التايلاندية شراء ما يصل إلى 16 طائرة من طراز “غريبن-إي/إف”، وذلك بناءً على توصية من القوات الجوية الملكية التايلاندية في الصيف الماضي.

ستمثل عملية الاستحواذ المحتملة الخطوة التالية في تحديث الأسطول الجوي لتايلاند، حيث ستحل الطائرات الجديدة محل طائرات “إف-16 أيه/بي” المقاتلة التي عفا عليها الزمن.

مقاتلات “غريبن” السويدية

“غريبن”، أو “جاس-39″، هي طائرة مقاتلة سويدية خفيفة الوزن ومتعددة المهام، تصنعها شركة ساب للصناعات الدفاعية والجوية.

تعتبر الطائرة من أرخص مقاتلات الجيل الرابع. وتُسوَّق على نطاق واسع كبديل لطائرة “إف-35” الشبح الأميركية متعددة المهام من شركة “لوكهيد مارتن”.

ومنذ دخولها الخدمة في السويد لأول مرة، خضعت طائرة غريبن لتحديثات متعددة مصممة لمواكبة التطورات في ظل التهديدات المتغيرة والمتطورة.

شارك الخبر: