SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

أعلنت مجموعة “سند”، الشركة العالمية الرائدة في مجال هندسة الطيران وحلول التأجير والمملوكة لشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، عن عقد شراكة جديدة في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات في أبوظبي، مع شركة “برات آند ويتني” الأميركية، إحدى شركات (آر تي أكس)، الرائدة عالمياً في تصميم وتصنيع وخدمة محرّكات الطائرات ووحدات الطاقة المساعدة.

تأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في إطار التزام شركة “آر تي أكس” ببرنامج التوازن الاقتصادي الذي يشرف على تنفيذه مجلس التوازن، حيث يسهم المشروع في تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز المحتوى المحلي وتطوير الصناعة الوطنية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والطيران.

تم توقيع اتفاقية الشراكة في اليوم الثاني من معرض آيدكس 2025 بجناح مجلس التوازن، بحضور سعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الامارات العربية المتحدة، سعادة الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، و ممثلين عن شركة مبادلة للاستثمار، وهم الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار، وإسماعيل عبد الله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية. كما حضر من جانب مجلس التوازن شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات. ومثّل شركة برات آند ويتني إريك فاغنر، المدير الأول لتحول المحركات التجارية، فيما شارك عن شركة ريثيون التابعة لشركة “آر تي أكس” توم لاليبرتي، رئيس قطاع الأعمال البرية والدفاع الجوي، وفهد المهيري، المدير العام لشركة ريثيون الإمارات.

ووقع الاتفاقية كل من منصور جناحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند، ماجد سيف الشامسي، المدير التنفيذي للبرنامج الاقتصادي في مجلس التوازن، مارك ميريديث، نائب الرئيس لمحركات “جي تي أف” ما بعد البيع في برات آند ويتني، وشاندر نيجون، نائب الرئيس للأنظمة والاستراتيجية والعمليات العالمية في ريثيون.

وفي هذا الصدد قال ماجد سيف الشامسي، المدير التنفيذي لبرنامج التوازن الاقتصادي في مجلس التوازن: “تأتي هذه الشراكة في مجال صيانة وإصلاح وعَمرة محركات الطائرات بدعم وتمكين من مجلس التوازن، وفي إطار الجهود الرامية إلى إنشاء قطاع قوي ومستدام للصناعات العسكرية والطيران، حيث يسهم هذا المشروع بشكل فعال في تعزيز مكانة دولة الإمارات كقوة صناعية رائدة وتعزيز قدراتها في مجالات الطيران، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد إلى جانب توفير فرص واعدة للكوادر الوطنية وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.”

وأضاف: “يشكل قطاع الطيران دعامة أساسية للجهود المبذولة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ومستهدفات الرؤى الوطنية.”

وأكد على أهمية تمتين أواصر التعاون مع الدول الرائدة في الصناعات الدفاعية، والعمل على نقل المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة إلى الدولة، لما لها من دور هام في تسريع وتيرة توطين التكنولوجيا وتأهيل الكوادر الوطنية ورفع كفاءتها إلى مستويات عالمية، مما يرسخ دعائم التنافسية والابتكار في هذا القطاع الحيوي.


وفي هذا الصدد، قال عامر صديقي، رئيس وحدة المجمّعات الاستراتيجية بقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار: “تؤكد هذه الاتفاقية على التزامنا الراسخ بتأسيس ورعاية وتطوير الشركات الوطنية التي تُحفّز النموّ الاقتصادي المستدام، مما يُعزز دورنا في دعم الابتكار والتقدم على مستوى قطاع الطيران. وبفضل ريادة سند المتميزة في قطاع الطيران، يُمثل عقد الشراكة الجديد لصيانة وإصلاح وعَمرة المحرّكات بالتعاون مع شركة “برات آند ويتني”، خطوة فارقة على مسار تحوّل دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص إلى مركز عالمي متكامل للطيران”.

وقال منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند: “تعزز الاتفاقية الجديدة موقعنا ضمن المستوى الأعلى لمزوّدي الخدمات العالمية في هذا القطاع، وفي تقديم قدرات هندسية متطورة، وتوفير وظائف عالية المهارات لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ورعاية وتمكين القوى العاملة من الكوادر الوطنية”.

وأضاف: “ينسجم هذا المشروع التحوّلي، المتوافق مع رؤية أبوظبي والمدعوم من قبل توازن، مع رؤيتنا في سند نحو تعزيز منظومة الطيران في أبوظبي على نطاق العالم، ويُعزز سمعتنا كشريك موثوق بتقديم حلول التميز الهندسي في قطاع الطيران العالمي”.

من جانبه، صرّح مارك ميريديث، نائب الرئيس لمحركات “جي تي أف” ما بعد البيع في برات آند ويتني قائلاً: “في ظلّ النموّ المتواصل لأسطول محرّكاتنا، وزيادة الطلب على خدمات ما بعد البيع، نحن ملتزمون بتوسيع شبكتنا العالمية من المزوّدين الروّاد على مستوى القطاع بخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة؛ مثل سند، والتي تعدّ مزوّد الخدمة الرائد لمحرّك V2500 لأكثر من عقد من الزمن، والتي ستوفر للعملاء مستوى عالياً من الخدمة يتجاوز توقعاتهم”.

جدير بالذكر أن شركة “سند” تمتلك خبرة طويلة تتجاوز 37 عاماً في مجال صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات، إلى جانب تعاقداتها الواسعة طويلة الأمد مع شركات صناعة المحرّكات العالمية، والتي تتجاوز قيمتها 8 مليارات دولار أميركي، وهو ما يساهم في تعزيز دورها المحوري في تشكيل مسار قطاع الطيران عالمياً.

شارك الخبر: