SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

تستعد شركة “جنرال أتوميكس” لتقديم صفقة شاملة إلى المملكة العربية السعودية لشراء عدد من الطائرات المسيّرة من طراز MQ-9B SeaGuardian، وفقًا لما قاله مسؤولو الشركة في مقابلة خلال معرض “آيدكس” للأسلحة في أبوظبي.

وصرّح ديف ألكساندر، رئيس شركة “جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران”، لموقع Defense News قائلاً: “ما زلنا في المراحل المبكرة، لكننا نسعى بقوة لإتمام هذه الصفقة نظرًا للاهتمام الكبير من السعودية بطائرات MQ-9B — ونتوقع أن لديهم احتياجات كبيرة قد تؤدي إلى توفير عشرات الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة إذا أتممنا الصفقة.”

ورغم تحفظه على التفاصيل، أشار ألكساندر إلى أن العرض يتضمن “عددًا كبيرًا من الطائرات” بالإضافة إلى عناصر أخرى، وسيتضمن أيضًا مشاركة محلية داخل المملكة. ورفضت الشركة تقديم مزيد من التفاصيل حول محتويات الصفقة.

في السابق، اتجهت السعودية إلى الصين وتركيا كمورّدين رئيسيين للطائرات المسيّرة، حيث اشترت طائرات CH-4 الصينية عام 2014 وتبعتها بطلبات إضافية لطائرات Wing Loong II. وفي عام 2023، حصلت السعودية على طائرات “أكينجي” (Akinci) القتالية من شركة “بايكار” (Baykar) التركية، والتي وصف رئيسها التنفيذي، خلوق بيرقدار، الصفقة بأنها أكبر اتفاقية دفاعية في تاريخ البلدين.

وأعرب ألكساندر عن تفاؤله بأن الأمور ستتغير في ظل إدارة ترامب الجديدة فيما يتعلق بتسريع الصفقات الدفاعية مع الحلفاء الإقليميين، حيث قال: “المستقبل يبدو مشرقًا مع هذه الإدارة الجديدة، أعتقد أن ترامب سيفتح الباب أمام المزيد من الأعمال في المنطقة، وسيمكننا من المضي قدمًا ومعاملة شركائنا هنا على قدم المساواة… وإتمام الصفقات دون إثارة غضب الجميع بشروط سخيفة.”

وأضاف ألكساندر أنه يتوقع استئناف بيع طائرات SeaGuardian للإمارات تحت إدارة ترامب.

وبدأت عملية التفاوض لتصدير 18 طائرة MQ-9B في عام 2020 بعد موافقة الولايات المتحدة، لكنها واجهت اضطرابات عديدة. وكانت الصفقة مرتبطة في السابق ببيع 50 طائرة إف-35 للإمارات، لكن تم تعليقها بسبب مخاوف تتعلق باستخدام الإمارات لتكنولوجيا صينية.

وأكد ألكساندر أن عرض “جنرال أتوميكس” مستقل عن أي صفقة محتملة لشراء مقاتلات من شركة لوكهيد مارتن، مضيفًا: “لن تُعيقنا تلك العقبات بعد الآن— سيكون عام 2025 عامًا كبيرًا بالنسبة لنا في منطقة الخليج.”

يُذكر أن ترامب أعرب عن إعجابه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تجمعه به مصالح تجارية كبيرة، بينما شهدت العلاقات بين البلدين فتورًا خلال إدارة بايدن.

شارك الخبر: