SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

أعلنت شركة “أندوريل” لتكنولوجيا الدفاع تسليم أول مركبة ذاتية القيادة تحت الماء من طراز ”Dive-LD“ إلى وحدة المركبات البحرية غير المأهولة التابعة للبحرية الأميركية.

وجاء الإعلان في منشور على الحساب الرسمي للشركة على منصة LinkedIn، ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في جهود البحرية الأميركية لتعزيز قدراتها غير المأهولة تحت الماء وزيادة دمج الأنظمة ذاتية التشغيل في إطار عملياتها.

المركبة الذاتية القيادة تحت الماء ”Dive-LD“

تم تصميم مركبة “Dive-LD” للمهام التي تستغرق وقتاً طويلاً في أعماق البحار، مع القدرة على العمل على أعماق تصل إلى 6000 متر والبقاء مغمورة تحت الماء لفترة تصل إلى 10 أيام. يسمح تصميمها النموذجي بإعادة تهيئتها بسرعة لدعم مجموعة واسعة من المهام الحرجة، بما في ذلك عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تحت سطح البحر (ISR)، وعمليات مكافحة الألغام، والحرب المضادة للغواصات، ورسم خرائط عالية الدقة لقاع البحر.

ومن أهم مزايا المركبة هي هيكلها الخارجي المصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يتيح تعديلها بسرعة وبتكلفة معقولة، مما يحسن من قابليتها للتكيف مع التطبيقات العسكرية والتجارية على حد سواء.

ومن الناحية الاستراتيجية، تتوافق مركبة Dive-LD أيضاً مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الدفاع الأمريكية. فقد تم اختيارها في أغسطس 2024 كجزء من المرحلة الثانية من مبادرة ” ريبليكيتور“ التي تهدف إلى إنتاج أنظمة ذاتية التشغيل على نطاق واسع لتعزيز قدرات الردع والقتال الحربي للجيش الأميركي.

ولتلبية الطلب المتزايد، تقوم شركة “أندوريل” ببناء منشأة إنتاج جديدة في كوانسيت بوينت في رود آيلاند، ومن المقرر أن تبدأ عملياتها في أوائل عام 2026. ومن المتوقع أن تنتج هذه المنشأة ما يصل إلى 200 وحدة من مركبات “Dive-LD” سنوياً.

مع هذا التسليم، تتخذ البحرية الأمريكية خطوة حاسمة نحو مستقبل تلعب فيه المركبات غير المأهولة دوراً محورياً في العمليات تحت سطح البحر. ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة القيمة الاستراتيجية للمجال أنظمة الدفاع تحت البحر، فإن منصات مثل “Dive-LD” تعد ضرورية للحفاظ على الميزة التكتيكية للبحرية الأميركية والتفوق البحري العالمي.

شارك الخبر: