احتفلت قوات الدفاع الجوي السعودي بتخريج السرية الثانية لنظام “ثاد”، وذلك بعد إتمام الخريجين لدورات التدريب الفردي في قاعدة “فورت بليس” العسكرية بولاية تكساس الأميركية.
وتتعلق الصفقة التي أبرمتها المملكة العربية السعودية بشراء نظام الدفاع الجوي الأميركي ثاد THAAD (Terminal High Altitude Area Defense)، وهو من أكثر الأنظمة تطورًا في العالم لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية. وقّعت المملكة عقدًا مع شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، المصنّعة للنظام، ضمن صفقة بلغت قيمتها حوالي 15 مليار دولار، وتُعد من أكبر صفقات الدفاع الجوي في تاريخ السعودية.

تشمل الصفقة منظومات إطلاق، ورادارات متطورة، ووحدات قيادة وتحكم، وصواريخ اعتراض، إلى جانب برامج تدريبية موسعة للعسكريين السعوديين في الولايات المتحدة. وتندرج عملية تخريج السرايا ضمن خطة متكاملة لنقل المعرفة وتطوير الكفاءة القتالية لمنسوبي قوات الدفاع الجوي، بما يضمن التشغيل الكامل والمستقل للنظام في المملكة.
وقد بدأت عمليات التدريب منذ توقيع الاتفاق، حيث تم إرسال السرايا إلى قاعدة “فورت بليس” في ولاية تكساس، وهي واحدة من المراكز الرئيسية لتدريب وحدات الدفاع الجوي في الجيش الأميركي. ويُعد تخريج السرية الثانية مؤشرًا على التقدم الملموس في تنفيذ البرنامج، مع توقعات بزيادة عدد الوحدات المشغّلة للنظام خلال الفترة المقبلة.
الهدف من إدخال “ثاد” إلى منظومة الدفاع السعودية هو تعزيز قدرات المملكة في مواجهة التهديدات الصاروخية على المستويين الإقليمي والدولي، والعمل بشكل تكاملي مع أنظمة أخرى كـ”باتريوت” لخلق درع دفاعي متعدد الطبقات.
