في خطوة تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وصلت مجموعة من مقاتلات القوات الجوية الملكية السعودية إلى قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، للمشاركة في التمرين الجوي المشترك “علم الصحراء 10″، أحد أكبر التمارين الجوية متعددة الجنسيات في المنطقة. وكان نائب قائد القوات الجوية السعودية اللواء الطيار الركن طلال الغامدي, قد وقف على تحضيرات المجموعة المشاركة في التمرين، وجاهزية الأطقم والمنظومات، قبيل مغادرتها قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي.

أهداف التمرين
يُعد “علم الصحراء” من التمارين الجوية التكتيكية المتقدمة، ويهدف في نسخته العاشرة إلى تعزيز تبادل الخبرات القتالية والتكتيكية بين الطيارين وأطقم الدعم، ورفع مستوى الجاهزية العملياتية في بيئات قتالية متغيرة. كما يسعى إلى تنسيق العمل المشترك بين القوات الجوية الصديقة والشقيقة، مع محاكاة سيناريوهات قتالية متقدمة تشمل الهجوم والدفاع والدعم الجوي القريب وعمليات الإنزال والاقتحام.

تحالف جوي متقدم وتكامل عملياتي
تجسّد هذه المناورات المشتركة ليس فقط قوة التحالف العسكري بين السعودية والإمارات، بل أيضًا التكامل العملياتي في مجال الطيران الحربي، حيث تتشابه العقائد القتالية، وتتقاطع أنظمة التسلح الحديثة المستخدمة في كلا البلدين، من مقاتلات F-15 وF-16 إلى أنظمة الدعم الجوي والإلكتروني.

رسائل استراتيجية إقليمية ودولية
يأتي “علم الصحراء 10” في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، ويبعث رسائل واضحة بأن الخليج العربي يمتلك قدرات ردع جوية متقدمة، وأن التعاون العسكري الخليجي تجاوز مرحلة التنسيق نحو التكامل الكامل، مع تأكيد أن الجاهزية القتالية ليست مجرد تدريبات، بل استعداد دائم للتعامل مع أي تهديد.


