ترجمات – الأمن والدفاع العربي
تبدأ شركة “هافيلسان” التركية الإنتاج الضخم للمركبة الأرضية غير المأهولة من الفئة المتوسطة “باركان”، والتي دخلت ضمن المخزون العسكري في عام 2023، وذلك بناءً على قرار صادر عن رئاسة الصناعات الدفاعية.
وبالاستفادة من الملاحظات المستخلصة من استخدام “باركان” في الميدان منذ عام 2023، تم تعزيز قدراتها التشغيلية بشكل كبير. وبفضل دمج العديد من الحمولة المفيدة، حققت “باركان” نتائج ناجحة في جميع الأنشطة التي أُجريت ضمن مناطق عمليات فعلية.
وبعد إخطار رئاسة الصناعات الدفاعية بقرار الإنتاج الضخم، قررت “هافيلسان” توسيع فريق المشروع لتعزيز قدراتها الهندسية. واستجابةً للطلب المتزايد على الإنتاج، ضمّت “هافيلسان” مقاولين فرعيين جدد وذوي كفاءة إلى نظامها البيئي.
تقوم “هافيلسان” بتطوير المنصة بالتعاون مع المقاولين الفرعيين، بينما تدير عمليات تطوير البرمجيات—وهو مجال تخصصها الأهم—من خلال مهندسي مشاريع مخصصين. ومع تحسّن القدرات البرمجية لـ “باركان”، يزداد أداؤها العملياتي في الميدان بشكل مطرد.
كما تستفيد “هافيلسان” من تقنيات المحاكاة، والتي تُعد من أهم المجالات التكنولوجية، في تطوير “باركان”. وإلى جانب الاختبارات الميدانية، تساهم المحاكاة في البيئات الافتراضية في جعل “باركان” المركبة الأقوى والأكثر تجهيزًا في فئتها.

وعلّق المدير العام لشركة هافيلسان، الدكتور محمد عاكف ناجر، على قرار الإنتاج الضخم لـ “باركان” قائلاً: “منذ اليوم الأول، كنا نتوقع أن تجعلنا مهاراتنا الحالية نطوّر نظامًا قويًا مثل باركان. ومع ذلك، فقد دعمت رئاسة الصناعات الدفاعية وقيادة القوات البرية التركية تطوير باركان بقوة وتبنت المشروع بشكل كبير. كما عملت الشركات الشريكة بتناغم رائع. أود أن أعبر عن امتناني لكل من ساهم في هذا الإنجاز.”
وأكد نائب المدير العام لشركة هافيلسان لتقنيات المحاكاة والتشغيل الذاتي وإدارة المنصات، محيي الدين صولماز، أن الجهود المبذولة حول باركان لم تقتصر على تطوير مركبة أرضية غير مأهولة، بل ركزت منذ البداية على تطوير قدرات السرب. وقال: “تؤدي باركان مهامها بشكل ممتاز وبشكل فردي، لكنها صُممت أيضًا لتعمل بانسجام مع أنظمة جوية وأرضية غير مأهولة أخرى عند العمل ضمن سرب. كل مساهمة في تطوير باركان هي أيضًا مساهمة في قدرات السرب.”
وأشار مدير تطوير المنتجات في هافيلسان ومدير قسم الأنظمة الكهربائية والإلكترونية، فيسيل أتا أوغلو، إلى أن الجانب الأهم في تطوير “باركان” كان العمل جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن في الميدان. وقال: “في نهاية هذه الرحلة المكثفة والمرهقة، التي حفزها شغفنا لخدمة وطننا، أصبح قرار الإنتاج الضخم بمثابة علامة على الثقة في باركان ومصدرًا كبيرًا للدافع لفريقنا. أشكر زملائي في الفريق، وقوات الأمن التي عملنا معها على الأرض، وموظفي رئاسة الصناعات الدفاعية الذين تابعوا عن كثب كل مرحلة من مراحل التطوير، وطاقم المقاولين الفرعيين. هذا النجاح يُحسب للجميع.”