SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

منح مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، شركة “جنرال أتوميكس” عقداً لتطوير نظام طائرات مسيّرة من الجيل التالي، يعمل بالدفع الكهربائي الهجين المزود بمروحة أنبوبية، لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم، ويتوقع أن يستفيد النظام من قدرات التخفي.

وفي إطار برنامج يُشار إليه باسم “Ghost”، صُممت المسيّرة لتكون أكثر هدوءاً وكفاءة من تصاميم الطائرات المسيرة الكبيرة، وأن تحتفظ بقدرة تحمل غير مسبوقة تصل إلى 60 ساعة طيران، ما يسمح لها بمهاجمة أهداف عبر نطاقات عابرة للقارات.

وأوضح “البنتاغون” تفاصيل الصفقة البالغة 99 مليون دولار، والتي تشمل التكلفة بالإضافة إلى رسوم ثابتة، في إشعاره اليومي للتعاقد، موضحاً أن “البرنامج يهدف إلى توفير قدرات في مجموعة من البيئات المتنازع عليها”.

ويتوقع أن تكتمل المراحل الأولى المتعاقد عليها بحلول 26 أغسطس 2028. ويأتي منح العقد في أعقاب التقدم الكبير الذي أحرزته الشركات الصينية في تطوير طائرات مسيرة كهربائية طويلة المدى، بالإضافة إلى إعلان بكين القاذفة الشبحية CH-7 طويلة المدى المسيرة في أوائل نوفمبر 2024.

أنظمة الدفع الهجينة الكهربائية

وفي ما يتعلق بقدرة شركة “جنرال أتوميكس” على الإشراف على تشغيل أنظمة الدفع الهجينة الكهربائية الجديدة الطموحة على متن الطائرات، أوضح المتحدث باسم الشركة “سي مارك برينكلي”، أنه لأكثر من 30 عاماً، طورت “جنرال أتوميكس” أنظمة جوية مسيّرة بطرق لم يسبق لها مثيل.  

وأضاف أن الشركة قدمت وعوداً بتقديم “تقنية مثيرة للإعجاب” تتعلق بالدفع الهجين الكهربائي.

ولا تزال القيمة المحتملة لطائرة المراقبة والهجوم ذات القدرات الشبحية المتقدمة “هائلة”، حيث يُتوقع أن يكون لهذه الطائرات مدى أطول من القاذفة الشبحية B-21 التابعة للقوات الجوية، والتي قيد التطوير حالياً، وربما تكون أكثر ملاءمة للتعامل مع أنواع عديدة من الأهداف الأقل تكلفة وبجزء بسيط من التكلفة. 

وتتيح هذه القدرات للقوات الجوية الأميركية توسيع خيارات توجيه الضربات إلى المجال الجوي المحمي بشدة على مسافات طويلة جداً، حيث يمكن لطائرة GHOST المسيّرة أن توفر دعماً قيّماً لهجمات B-21 على مسافات لا تستطيع طائرات الاختراق الأخرى الوصول إليها. 

ويؤدي التركيز المتزايد للقوات الجوية الأميركية على مسرح عمليات المحيط الهادئ، حيث تفصل مسافات طويلة بشكل خاص القوات الأميركية عن الأهداف المحتملة، إلى زيادة أهمية الطائرات ذات هذه المديات في الأدوار القتالية وغير القتالية.

ويمكن أن تسمح النجاحات في تطوير نظام دفع الطائرة الجديدة لطائرات متعددة في المستقبل باستخدام مشتقات من نفس النظام.

شارك الخبر: