أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين استخدام صاروخ “خيبر شكن” (المعروف أيضًا باسم قدر-H) الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة في هجماتها الصاروخية ضد اسرائيل.
وقال المتحدث باسم عمليات “الوعد الصادق 3” إيمان طاجيك في كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام رسمية إيرانية إن صواريخ “خيبر شكن” الباليستية متعددة الرؤوس استخدمت لأول مره خلال هذه العملية مع توظيف تكتيكات جديدة ومباغتة لضمان إصابة أدق وأكثر تدميرا”.
وأضاف طاجيك أنه تم خلال الموجة ال 21 من العمليات الإيرانية إطلاق صواريخ تعمل بالوقود السائل والصلب إلى جانب هجمات مركبة بواسطة طائرات مسيرة ذكية لافتا إلى أنه “تم استهداف مواقع استراتيجية منتشرة في عمق الأراضي المحتلة من الشمال إلى الجنوب وحتى الوسط”.
وأكد أن العمليات الهجومية الإيرانية ستتواصل “بقوة تدميرية أكبر” ولن تتوقف عمليات الطائرات المسيرة القتالية لحظة واحدة خلال النهار مع استغلال نقاط ضعف نظام الدفاع الجوي للاحتلال الإسرائيلي فضلا عن أن “الدفاع الوطني الشامل سيستمر حتى القضاء على الكيان المحتل”.
ما هو صاروخ خيبر شكن؟
يُعتبر صاروخ “خيبر شكن” من الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كلم، ويتميّز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، كما أوضحت وكالة “إرنا” في فبراير 2024.
وقد تم الكشف لأول مرة عن الجيل الأول من الصاروخ والذي أُطلق عليه “خرمشهر-1” في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة “أسبوع الدفاع المقدس”، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر.
ويعتقد أن صاروخ “خيبر” مزود برؤس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الصناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف.
يمثل صاروخ “خيبر” نقلة نوعية في المنظومة الصاروخية الإيرانية، يزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة، حيث تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، ونحو 9792 كلم/ساعة داخله،
تتعرض العاصمة الإيرانية طهران ومدن إيرانية أخرى منذ ال 13 من الشهر الحالي لهجوم واسع تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي قابلته إيران بهجمات صاروخية على الأراضي المحتلة.
كما تعرضت منشآت إيران النووية “فوردو” و “نطنز” و”أصفهان” أمس الأحد لقصف جوي من قبل الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض أن الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت أهدافها “بنجاح” محذرا طهران باستهداف مواقع أخرى إذا لم يتم تحقيق السلام”.