صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المباحثات حول صفقة محتملة لبيع مقاتلات ”يوروفايتر تايفون“ إلى تركيا تسير بخطى جيدة، مشدداً على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وجاءت تصريحاته هذه قبل زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث من المتوقع أن تتصدر قضايا الدفاع والتجارة جدول الأعمال.

وفي مقابلة مع صحيفة ”حُرِّيت“ التركية قبل زيارته، أشار لامي إلى أن المحادثات حول إمكانية تصدير مقاتلات يوروفايتر تايفون إلى تركيا قد أحرزت “تقدماً ممتازاً”. ويتم إنتاج هذه الطائرات ضمن مشروع مشترك بين بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا. وبينما أبدت ألمانيا تحفظات على الصفقة، أكد لامي أن الدول الأربع تدعم الصفقة المحتملة، مشدداً على استمرار الحوار بين بريطانيا وبرلين لحل هذه المسألة.

وقال لامي: ”نواصل إحراز تقدم ممتاز في ما يتعلق باحتمال تصدير طائرات يوروفايتر تايفون إلى تركيا. وجميع الشركاء الأربعة في التحالف يدعمون هذه الخطوة. ومن شأن انضمام تركيا إلى قائمة مشغلي طائرات تايفون أن يعزز العلاقات الطويلة الأمد بين الحلفاء الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي”.

كما شدد لامي على التعاون الدفاعي باعتباره ركيزة أساسية في العلاقات بين المملكة المتحدة وتركيا، واصفًا تركيا بأنها دولة ذات أهمية متزايدة في الأمن الإقليمي والعالمي.

تجدر الإشارة الى ان تركيا كانت قد أعلنت نيتها لشراء 40 طائرة عسكرية من طراز “يوروفايتر تايفون” القتالية متعددة المهام. تعتبر “يوروفايتر تايفون”، بمحركيها التوربينيين، وقدرتها على المناورة، ورادارها المتطور، ترقية كبيرة للقوات الجوية التركية. تم تصميم هذه المنصة متعددة المهام لتحقيق التفوق الجوي ومهام الضربات الدقيقة.

وبالإضافة إلى المسائل الدفاعية، علق لامي على المفاوضات المقرر إجراؤها في يوليو بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. وقال إن الاتفاقية الجديدة ستشمل الخدمات والاستثمارات والتجارة الرقمية، وتشكل فرصة لتحديث العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة وتركيا، والتي تبلغ قيمتها حالياً ما يقرب من 28 مليار جنيه إسترليني سنوياً.

من المتوقع أن تركز زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى أنقرة على قضية طائرات يوروفايتر والمحادثات التجارية المقبلة، مما يعكس الأجندة الاستراتيجية الأوسع بين البلدين.