تعتزم الحكومة البريطانية تسليح طائراتها المقاتلة من طراز “إف-35” بقنابل صغيرة القطر من طراز “SDB II” (المعروفة الآن باسم “ستورم بريكر”).

وأفاد مكتب التدقيق الوطني البريطاني، في تقرير له، أن إدارة برنامج طائرات “إف-35” البريطانية قد تقدمت بطلب للحصول على قنابل “SDB” للتخفيف من حدة التأخيرات المستمرة في دمج صواريخ الكروز المصغرة “SPEAR 3” التي تطورها شركة “إم بي دي أيه” الأوروبية الرائدة في مجال الصواريخ.

وأشار مكتب التدقيق الوطني البريطاني في تقريره إلى أن ”برنامج إف-35 البريطاني قد طلب تمويلاً لشراء قنابل صغيرة القطر بهدف الحصول على سلاح جو-أرض مؤقت أكثر فعالية، إلا أن وزارة الدفاع لم توفر هذا التمويل بعد”.

يأتي هذا التطور في ظل نقص واسع النطاق في الأسلحة بعيدة المدى، والتي حددها المكتب على أنها عامل رئيسي يعيق أسطول البلاد المكون من 37 طائرة من طراز “إف-35 بي” (من المقرر تسليم باقي الطائرات الـ 48 المتعاقد عليها بحلول نهاية عام 2026، باستثناء طائرة واحدة فقدت في حادث عام 2021).

تخطط وزارة الدفاع البريطانية لتجهيز طائرات “إف-35 بي” بصواريخ جو-جو من طراز “ميتيور” لمواجهة الأهداف الجوية، وبصواريخ جو-أرض من طراز “SPEAR 3” للتعامل مع الأهداف الأرضية. ومع ذلك، فقد تأخر دمج هذين النوعين من الأسلحة بشكل تدريجي في سياق برنامج “إف-35” الدولي، بحيث لن يكون أي منهما جاهزًا حتى أوائل عام 2030.

القنابل صغيرة القطر

والقنابل صغيرة القطر (Small Diameter Bomb) هي قنابل انزلاقية موجهة بدقة تطورها مجموعة “آر تي أكس” (RTX) الأميركية بهدف توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل، تستطيع تدمير المخازن والتحصينات ومرابض المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي، وبإمكانها التعامل مع الأهداف غير الثابتة.

القنبلة “SDB II” هي الجيل الثاني من القنابل ذات القطر الصغير، وهي سلاح جوي دقيق الضربات، يُطلق من الجو، الأمر الذي يتيح هزيمة الأهداف المتحركة والثابتة في الظروف الجوية السيئة.

وقنبلة “ستورم بريكر” مزودة بباحث ثلاثي الأوضاع، يتميز برادار بموجات ملليمترية لكشف الأهداف وتتبعها من خلال تصوير الطقس بالأشعة تحت الحمراء لتحسين تمييز الأهداف وتصنيفها، وليزر شبه نشط لتحقيق أقصى مرونة تشغيلية.

وتستطيع ضرب الأهداف الثابتة على مسافة تصل إلى 111 كيلومترا، والمتحركة على مسافة تصل إلى 72 كيلومترا بكامل الدقة.