SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

استعرضت القوات البرية في الجيش الصيني قدرات مدفع الهاوتزر ذاتي الحركة PCL-181 عيار 155 ملم على ارتفاعات عالية خلال تدريبات أجريت في منطقة شينجيانج.

ونفَّذت هذه الأنظمة، التي تديرها وحدة تابعة للقيادة العسكرية في شينجيانج، تدريباً بالذخيرة الحية في تضاريس جبلية وعرة وتحت ظروف مناخية قاسية وفي ظل كثافة هواء مرتفعة، بالقرب من الهند وأفغانستان.

وشهدت التدريبات إطلاق مدافع الهاوتزر النار على أهداف على ارتفاعات ومسافات مختلفة، باستخدام حواسيب استهداف مدمجة وبيانات رقمية فورية من مصادر استطلاع خارجية لشن ضربات متزامنة، مع إظهار قدرتها على الحفاظ على الاستقرار والدقة التشغيلية رغم الضغوط البيئية الكبيرة.

ورغم أن الدبابات الصينية تستخدم مدافع عيار 125 ملم، وهي شائعة مع مدافع دول الكتلة السوفيتية، فإن المدفعية الحديثة في الصين تعتمد العيار القياسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو 155 ملم، على عكس روسيا وكوريا الشمالية المجاورتين اللتين تستخدمان عيارات 152 ملم و170 ملم.

وطورت شركة Norinco مدفع PCL-181، وهو من بين أحدث مدافع الهاوتزر عيار 155 ملم في العالم، حيث دخل الخدمة في عام 2019.

ويُعتبر استخدام النظام لهيكل شاحنة 6×6 بدلاً من الهيكل المجنزر من بين الميزات التي تعمل على تحسينه للعمليات الجبلية، مع تقليل التكاليف التشغيلية أيضاً.

ويتميز المدفع بأنظمة اتصالات متكاملة في ساحة المعركة، ونظام تحكم في إطلاق النار رقمي بالكامل، وملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وقدرة تلقائية على توجيه المدفع، كما يمكنه إطلاق مجموعة واسعة من الذخائر، بما في ذلك القذائف شديدة الانفجار، والصواريخ المساعدة، والقذائف الموجهة بدقة، مثل سلسلة GP6 وGP155.

قذائف معززة بالصواريخ

ويبلغ مدى الاشتباك لمدفع PCL-181 نحو 40 كيلومتراً، وهو المدى القياسي لمدافع الهاوتزر من عيار 155 ملم، مع إمكانية تحقيق مدى اشتباك أطول باستخدام قذائف معززة بالصواريخ.

وتُعد القدرة العالية على التنقل من أبرز ميزات مدفع PCL-181، إذ يمكن لكل مركبةأن تتحرك بسرعة تصل إلى 90 كيلومتراً/الساعة، وتغطي مسافة تزيد على 600 كيلومتر باستخدام الوقود الداخلي. 

ويمكن كذلك إعادة نشر النظام وتغيير موقعه في أقل من 3 دقائق، كما أظهرت التدريبات الأخيرة، ما يعزز من القدرة على الصمود في وجه نيران المدفعية المضادة.

وعزز إدخال النظام إلى الخدمة من التفوق المدفعي الصيني الكبير على الهند عبر حدودها في جبال الهيمالايا، وهو ما يُعد عاملاً أساسياً في ردع أي محاولات من نيودلهي لشن أي عمليات على الأراضي المتنازع عليها.

شارك الخبر: