تواصل شركة “إندرا” الإسبانية، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الصناعات الدفاعية، تطوير جيل جديد من أنظمة الحماية الذاتية للطائرات والمروحيات العسكرية باستخدام معايير رقمية بالكامل، والتي من شأنها أن تقلص الوقت اللازم لرصد هجمات الصواريخ وتمكين الاستجابة السريعة لها.
وأكدت الشركة في بيان لها أنها أكملت بالفعل مراحل التصميم وقامت بإنتاج الوحدات الأولى من النظام وأصحبت جاهزة للدمج في المنصات، وتهدف الشركة إلى تسليم أول دفعة من هذه الأنظمة إلى القوات الإسبانية خلال هذا العام، قبل إجراء اختبارات الطيران.
وأشارت “إندرا” الى أن القدرات التي توفرها المنظومة الرقمية بالكامل تفوق ذلك بكثير، حيث تسمح بإجراء مسح متزامن لكافة أنواع الموجات الرادارية، مما يتيح اكتشاف التهديدات بشكل أسرع ويوفر الوقت الضروري للاستجابة.
تعد أنظمة الحماية الذاتية حالياً عنصراً أساسياً بالنسبة لأي طائرة مقاتلة أو طائرة نقل عسكرية أو مروحية تعمل في مناطق النزاعات، سواء كانت تواجه خصوماً متفوقين تقنياً أو تهديدات غير متكافئة مثل منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الأكتاف، وهي عبارة عن منظومات صواريخ منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام يمكن تشغيلها بواسطة شخص واحد.
يتكون نظام الحماية الذاتية من “إندرا” من مجموعة تشمل نظام التحذير الراداري الرقمي بالكامل “ALR-400” المخصص لرصد الصواريخ الموجهة بالرادار أو أجهزة الرادار الدفاعية؛ ونظام “InWarner” المخصص لرصد الصواريخ الموجهة بالليزر؛ ونظام التدابير المباشرة المضادة للأشعة تحت الحمراء “InShield DIRCM” من تطوير “إندرا”، الذي يحمي الطائرات من هجمات الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
تم تصميم هذه المنظومة النموذجية بالكامل لتتكيف مع الاحتياجات المحددة لأي قوة مسلحة. كما يدمج هذا الحل أكثر آليات التدابير المضادة شيوعًا، مثل أنظمة المشاعل الضوئية المستخدمة لتضليل الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء وغيرها.
تتمتع شركة “إندرا” بخبر كبيرة في تطوير ودمج أنظمة الحماية الذاتية في مختلف المنصات، حيث عملت حتى الان على تجهيز طائرات مقاتلة مثل “F-18” وطائرات نقل عسكرية مثل “A400M” و “C295” وطائرات هليكوبتر مثل “NH90” و “Tiger” بأنظمة حماية ذاتية متطورة، وتُعد إحدى الشركات البارزة المشاركة في تطوير نظام الحماية الذاتية لطائرة “يوروفايتر تايفون”.