SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

أظهرت صور ومقاطع فيديو حديثة أن الصين تستعد لعرض مركبات مدرعة جديدة خلال العرض العسكري الذي سيقام في 3 سبتمبر في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.

ومن المرجح أن تمثل مركبة المشاة القتالية المحمولة جواً من الجيل التالي، والدبابة المتوسطة من طراز “ZTZ-201” ومنصة الدعم الناري المطورة حديثاً، تحولاً في استراتيجية جيش التحرير الشعبي الصيني حول القدرة على البقاء والتنقل والتكامل في ساحة المعركة.

مركبة المشاة القتالية المحمولة جواً

في 16 أغسطس الجاري، انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مركبة مشاة قتالية تحمل شعارات الجيش الشعبي الصيني. ويعتقد المحللون أن المنصة تهدف إلى استبدال مركبة “ZBD-03″، التي دخلت الخدمة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

تتميز المركبة بهيكل أثقل معزز بدرع معياري، وهي ملائمة متوافقة للنقل على متن طائرات النقل الجوي من طراز “Y-20”. كما يبدو أن مقصورتها الخلفية قد أعيد تهيئتها للعمليات البرمائية.

يشمل تسليح المركبة مدفعًا آليًا عيار 30-35 ملم مع رشاش موازي، بالإضافة الى صواريخ موجهة مضادة للدبابات مثبتة على أحد الجانبين وقاذفة صواريخ رباعية على الجانب الآخر. تشير هذه التجهيزات إلى دور المركبة في مواجهة الأهداف المدرعة والمحصنة.

تتضمن أنظمة الحماية على متن المركبة قاذفات قنابل الدخان التقليدية مع أنظمة بصرية وأجهزة استشعار متطورة ونظام حماية نشط من طراز GL-6، بالإضافة الى نظام رادار مخصص لمكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة والذخائر الدقيقة.

ويشير المراقبون إلى أن التصميم يعكس الدروس المستفادة من الصراعات الأخيرة في أوكرانيا وجنوب القوقاز، حيث ثبت أن المركبات المدرعة المحمولة جواً معرضة لخطر الطائرات المسيرة والأسلحة الموجهة. وتشير المنصة إلى تحول نحو وحدات محمية بشكل أفضل وقادرة على الصمود حتى وصول تشكيلات أثقل.

دبابة ZTZ-201 من الجيل التالي

وبشكل منفصل، كشفت صور من بروفات العرض العسكري عن دبابة من الفئة المتوسطة، أُشير إليها في بعض التقارير باسم “ZTZ-201”. يبلغ وزن هذه الدبابة ما بين 35 و40 طنًا، وهي تختلف عن نموذج الدبابات القتالية الثقيلة الشائعة في القوات الغربية والروسية.

يُقال إن الدبابة تستخدم نظام دفع هجين يجمع بين محرك ديزل وبطاريات ومحركين كهربائيين مزدوجين، حيث تولد قوة تصل إلى 1500 حصان. ووفقاً للتقارير، تبلغ سرعتها القصوى حوالى 80 كيلومترًا في الساعة على الطرق و50 كيلومترًا في الساعة على الطرق الوعرة.

وتتمثل أسلحتها الأساسية في مدفع عيار 105 ملم يقال إنه قادر على تحقيق سرعة فوهية مماثلة لأنظمة الناتو من عيار 120 ملم والأنظمة الروسية من عيار 125 ملم، وذلك بفضل التقدم في تكنولوجيا الوقود الدفعي. وقد تعمل محطة الأسلحة عن بعد المثبتة على سقف الدبابة كنظام مضاد للطائرات المسيرة.

يتكون طاقم الدبابة من ثلاثة أفراد، القائد والسائق والمدفعى. كما أن ZTZ-201 مزود بأجهزة استشعار متصلة بنظام حماية نشط مصمم لاعتراض المقذوفات القادمة.

منصة الدعم الناري من الجيل التالي

بالإضافة إلى مركبة المشاة القتالية ودبابة “ZTZ-201″، تشير الصور إلى أن الجيش الصيني سيكشف عن منصة دعم ناري جديدة مجنزرة مصممة لسد الفجوة بين ناقلات المشاة الخفيفة والدبابات القتالية الرئيسية. تتميز المركبة ببرج مزود بمدفع عيار 105 ملم قادر على إطلاق القذائف التقليدية والموجهة. وتشمل الأسلحة الثانوية، وفقًا للتقارير، مدفعًا رشاشًا وقاذفة صواريخ مضادة للدبابات اختيارية.

يبدو أن الهيكل أخف وزنا من هيكل دبابة “ZTZ-201″، مما يشير إلى التركيز على القدرة على التنقل والانتشار لوحدات الاستجابة السريعة. ويقدر المحللون أن مركبة الدعم الناري يمكن أن توفر قوة نارية مباشرة للكتائب المحمولة جواً أو الوحدات الميكانيكية حيث لا تكون الدبابات الثقيلة عملية.

يوضح إدخال هذه المنصات الثلاث جهود الصين لدمج أنظمة الدفع الهجينة والأنظمة الرقمية والدفاعات المتعددة الطبقات ضد الطائرات المسيرة والذخائر الدقيقة في قواتها البرية. ومن المتوقع أن يوفر ظهورها العلني المتوقع خلال العرض العسكري في سبتمبر رؤية أوضح حتى الآن لنهج بكين المتطور في مجال الحرب المدرعة.

شارك الخبر: