أعلنت شركة الدفاع البرازيلية العملاقة “إمبراير” وصول أول دفعة من طائرات الهجوم والتدريب الخفيفة “A-29N سوبر توكانو” إلى البرتغال، وذلك بعد خروجها من خط الإنتاج في البرازيل.
أظهرت صور نشرتها الشركة على منصات التواصل الإجتماعي ما لا يقل عن طائرتين من أصل 12 طائرة من طراز “سوبر توكانو” طلبتها القوات الجوية البرتغالية وهي تستعد لرحلة جوية لمسافة 8000 كيلومتر تقريبًا من مصنع “إمبراير” في غافيو بيكسوتو بالبرازيل إلى مرافق شركة OGMA البرتغالية التابعة لـ”إمبراير”.
وقالت الشركة في بيان: ”أقلعت اليوم أولى طائرات A-29N التابعة للقوات الجوية البرتغالية من منشأتنا في غافيو بيكسوتو بالبرازيل متجهة إلى OGMA بالبرتغال، حيث ستتلقى المعدات اللازمة لتشغيلها وفقًا لمتطلبات عمليات حلف شمال الأطلسي. وتعد هذه الطائرات جزءًا من عقد لشراء 12 طائرة لتجهيز القوات الجوية البرتغالية”.

في ديسمبر 2024، أصبحت البرتغال أول عميل لطائرة “A-29N سوبر توكانو” المطابقة لمعايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث وقعت صفقة بقيمة 200 مليون يورو تقريبًا (226.9 مليون دولار أمريكي في ذلك الوقت) لشراء 12 طائرة بالإضافة إلى جهاز محاكاة طيران وخدمات الدعم.
ومع بدء عمليات التسليم الآن، ستكون جميع الطائرات الـ 12 في حوزة القوات الجوية البرتغالية ”في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام“، وفقًا لمسؤولي شركة “إمبراير”. وتعتزم القوات الجوية البرتغالية استخدام هذا النوع من الطائرات المزودة بمحركات توربينية لتنفيذ مهام الدعم الجوي القريب للعمليات المشتركة في سيناريوهات منخفضة التهديد في أفريقيا، وكذلك للتدريب.

الطائرة الهجومية الخفيفة “A-29N سوبر توكانو”
طائرة “A-29N سوبر توكانو” هي نسخة جديدة من طائرات “A-29” الهجومية الخفيفة، الشهيرة عالمياً، أطلقتها شركة إمبراير في عام 2023، وتتميز بإلكترونيات طيران متطورة، وأحدث المستشعرات وأنظمة اتصالات مصممة حسب معايير حلف الناتو، وهي مزودة بقدرات إضافية لم يتم الكشف عنها لتلبية المتطلبات المحددة لقوات الدفاع البرتغالية.
تُعتبر طائرة سوبر توكانو رائدة عالمياً في فئتها، حيث سجلت أكثر من 260 طلب شراء وأكثر من 570 ألف ساعة طيران، منها 60 ألف ساعة طيران في العمليات القتالية. وقد استقطب سجلها العملياتي الحافل العديد من القوات الجوية في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على تعدد استخداماتها وموثوقيتها وفعاليتها من حيث التكلفة.
