أعلنت شركة “جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران” الأميركية، الرائدة عالمياً في مجال أنظمة الطائرات غير المأهولة، أن طائرتها المسيرة “YFQ-42A”، التي تم تطويرها في إطار برنامج الطائرات القتالية التعاونية (CCA)، تخضع حاليًا لاختبارات طيران بالتنسيق مع القوات الجوية الأميركية.

وقالت الشركة في بيان أن بدء مرحلة اختبارات الطيران لطائرة “YFQ-42A” يُعد ”إنجازًا تاريخيًا“ ويمثل استمرارًا لجهود الشركة في تسريع تطوير منصات جديدة غير مأهولة تعمل بالطاقة النفاثة ومصممة بغرض إنتاجها بسرعة بكميات كبيرة وبأسعار معقولة.

وتعليقاً على هذا الانجاز قال ديفيد ر. ألكسندر، رئيس شركة ”جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران”: ”يا لها من لحظة عظيمة للقوات الجوية الأمريكية ولشركة جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران“. وأضاف: ”لقد كان تعاوننا هو الذي مكننا من بناء وتشغيل طائرة YFQ-42A في فترة تزيد قليلاً عن عام واحد… وأحيي القوات الجوية على رؤيتها وأحيي فريق التطوير لدينا على تحقيقه إنجازاً تاريخياً آخر لشركتنا“.

بدأت الاختبارات الأرضية للطائرة في مايو، بعد أن أطلق عليها سلاح الجو الأميركي اسم “YFQ-42A” في مارس من العام الماضي. تعتبر هذه الطائرات الأولى التي تتلقى تصنيف “F” للمقاتلات في تسمية القوات الجوية الأميركية، مع إضافة “Q” للدلالة على الطائرات بدون طيار، واستخدام حرف “Y” للإشارة إلى الطرازات التجريبية.

تعتبر الطائرات القتالية التعاونية (CCA) طائرات مسيرة قادرة على الطيران بشكل مستقل، ومن المتوقع أن تعمل جنبًا إلى جنب مع المقاتلات المأهولة مثل “إف-35” أو المقاتلات المستقبلية من “الجيل القادم” التي تدرس القوات الجوية الأمريكية إدخالها للخدمة. وتستثمر القوات الجوية بشكل كبير في هذه الطائرات التعاونية كوسيلة لتوسيع القوة الجوية، وتوفير قدرات هجومية، وإجراء مهام الاستطلاع، وعمليات الحرب الإلكترونية، أو حتى العمل كطُعم خداعي.

تشكل مبادرة الطائرات القتالية التعاونية جزءًا أساسيًا من تحول القوات الجوية نحو استخدام حزم القوات القابلة للتكيف والتنسيق بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة. صُممت هذه الطائرات لتعمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات التقليدية، وتهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية، وتحسين القدرة على البقاء، وتعزيز الفعالية القتالية في البيئات المتنازع عليها.