استضاف وزير الدفاع السويدي بال جونسون حفل إطلاق أول مركبة من أصل 246 مركبة مشاة قتالية من طراز “CV90” مخصصة للجيش التشيكي، وحضر الحفل وزيرة الدفاع التشيكية جانا تشيرنوخوفا. ويمثل هذا الحدث خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية التشيكية والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
يأتي هذا الإنجاز الهام في أعقاب الاتفاق الثلاثي بين جمهورية التشيك والمملكة السويدية وشركة “بي أيه إي سيستمز هاغلاندس”، مما يؤكد عزم جمهورية التشيك على تحديث قواتها المسلحة وتزويد جنودها بأحدث المعدات القتالية المتوفرة في أوروبا.
من المقرر إنتاج 39 مركبة من إجمالي المركبات في منشآت شركة “بي أيه إي سيستمز” في السويد و207 مركبة في جمهورية التشيك، على أن يتم تسليمها بالكامل بحلول عام 2030. يتيح هذا النهج للجيش التشيكي تدريب الأفراد ودمج المنصة تدريجياً في الكتائب القتالية والمحافظة على جاهزيتها التشغيلية.
وبموجب العقد، الذي تبلغ قيمته 22 مليار كرونة سويدية (2.2 مليار دولار)، سيحصل القطاع الصناعي في جمهورية التشيك على حصة تبلغ 40 في المائة من خلال عمليات التطوير والإنتاج ودمج الأنظمة. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز قطاع الدفاع في البلاد، وضمان السيادة الوطنية، وتأمين المشاركة طويلة الأمد في سلسلة الإمداد العالمية لشركة “بي أيه إي سيستمز”.

مركبة المشاة القتالية “CV90”
تم تطوير مركبات “CV90″، وهي عائلة من المركبات القتالية المدرعة المجنزرة المصممة لتوفير تنقل مثالي وخفة في الحركة، من قبل شركة “بي أيه إي سيستمز هاغلاندس”، وهي شركة تابعة لشركة الدفاع الأوروبية “بي أيه إي سيستمز”.
تتميز “CV90” بأحد أكثر تقنيات البقاء على قيد الحياة تقدمًا في العالم، حيث توفر حلولًا مرنة وقياسية لأي متطلبات مهمة. كما تتوافق المركبة مع مجموعة من الأسلحة المختلفة ويمكن تجهيزها لتناسب متطلبات أي عميل. يمكنها أن تستوعب تكوينات مختلفة مثل الأبراج المأهولة وغير المأهولة وأنظمة الصواريخ المختلفة بفضل تصميمها المعياري. يتم تشغيل المركبة بواسطة محرك ديزل ذو عزم دوران عالي من نوع V8، ويمكن لنسختها الأحدث أن تسير لمسافة تصل إلى 900 كيلومتر.
تتضمن مركبة “CV90 MkIV”، وهي أحدث جيل من عائلة مركبات “CV90” مصممة وفقًا لأحدث المواصفات، تحسينات كبيرة في التنقل والحماية والقوة النارية. وهي مزودة بمدفع آلي من نوع ”بوشماستر II” عيار 30 ملم، وأنظمة متطورة للتحكم في النيران، وأجهزة استشعار من الجيل التالي. وتوفر دروعها المعيارية، وأنظمة الحماية النشطة، ومحركها القوي، ونظام التعليق التكيفي، القدرة على البقاء والحركة في جميع أنواع النزاعات.
