SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

أطلقت تركيا في الأول من سبتمبر 2025 الفرقاطة الجديدة TCG İcel (F-518) من حوض “سفين” لبناء السفن في منطقة ألطينوفا بمدينة يالوفا، وذلك بإشراف رئاسة الصناعات الدفاعية التركية. وتعد هذه السفينة الحربية ثامن وحدة بحرية يتم تدشينها ضمن برنامج “ميلغم” الوطني، ورابع فرقاطة من فئة “إستيف”، التي تهدف أنقرة من خلالها إلى تطوير أسطول متكامل من الكورفيتات والفرقاطات والمدمرات بقدرات محلية الصنع.

وتؤكد المعطيات الرسمية أن ما يصل إلى ثمانين في المئة من الأنظمة الفرعية للفرقاطة جرى تطويره داخل تركيا، بمشاركة أكثر من مئتي مؤسسة وشركة تعمل تحت مظلة رئاسة الصناعات الدفاعية، وهو ما يعكس حجم التوجه نحو توطين الصناعات البحرية العسكرية بشكل متسارع.

أما من حيث المواصفات، فتبلغ إزاحة السفينة نحو 3,200 طن، ويصل طولها إلى 113 متراً وعرضها إلى 14.4 متراً، فيما يبلغ غاطسها 4.05 أمتار. ويعتمد نظام الدفع على مزيج من التوربينات الغازية ومحركات الديزل في صيغة تعرف باسم “كوداغ”، إذ جرى تزويدها بتوربينة غازية من طراز “جنرال إلكتريك LM2500” إلى جانب محركي ديزل. وبفضل هذا الترتيب، تستطيع الفرقاطة الإبحار بسرعة قصوى تصل إلى 29 عقدة، مع قدرة على قطع 5,700 ميل بحري بسرعة 14 عقدة، أو 4,000 ميل بحري بسرعة 18 عقدة. كما يمكنها البقاء في البحر لمدة خمسة عشر يوماً على الأقل من دون الحاجة إلى إعادة التزويد.

وتتسع الفرقاطة لطاقم يضم 125 فرداً، وتملك مرافق طيران تسمح باستقبال مروحية من طراز S-70B Seahawk أو طائرات مسيّرة، إضافة إلى قدرتها على نقل زورقين مطاطيين.

وفي ما يتعلق بالتسليح، جُهزت السفينة بمدفع بحري عيار 76 ملم من إنتاج “م.ك.إي”، ونظام دفاع قريب “غوك دنيز” عيار 35 ملم، ومحطتي سلاح يتم التحكم فيهما عن بُعد بعيار 25 ملم. كما تضم ترسانة هجومية قوية مكونة من 16 صاروخاً مضاداً للسفن من طراز “أتماجا”، إلى جانب منظومة إطلاق عمودية “ميدلاس” تحتوي على 16 خلية مخصصة لإطلاق صواريخ “حصار” للدفاع الجوي. كذلك زُودت بأنبوبين لإطلاق الطوربيدات عيار 324 ملم لمهام الحرب المضادة للغواصات.

أما الأنظمة الإلكترونية والاستشعارية، فتشمل رادار البحث المتطور “CENK 400-N AESA”، ورادار السطح منخفض البصمة “ألبر” من إنتاج “أسلسان”، ورادار التحكم النيراني “أكرب” (AKREP)، إضافة إلى السونار “فرساه” (FERSAH) وأنظمة مراقبة كهروبصرية وبالأشعة تحت الحمراء. ويستند نظام إدارة المعارك إلى نظام “أدفنت” (ADVENT) الذي طورته شركة “هافلسان”، فيما تتولى منظومة “هيزير” (HIZIR) تأمين الحماية ضد الطوربيدات. وتوفر أنظمة “ARES 2N” و”AREAS 2C” قدرات متقدمة في مجال الحرب الإلكترونية.

ووفق المخطط التركي، صُممت فرقاطات “TCG İcel” لتكون متعددة المهام، إذ يمكنها تنفيذ عمليات الاستطلاع والمراقبة، والحرب السطحية، والحرب المضادة للغواصات، والدفاع الجوي، فضلاً عن المشاركة في مهام البحث والإنقاذ وعمليات الاعتراض البحري، وصولاً إلى دعم العمليات البرمائية. بهذه الخطوة، تعزز تركيا موقعها كقوة بحرية إقليمية صاعدة قادرة على إنتاج سفن قتالية متطورة بنسبة تصنيع محلية عالية.

شارك الخبر: