ترجمات – الأمن والدفاع العربي
وقعت شركة “إمبراير” البرازيلية (Embraer)، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في صناعة الطيران، والحكومة البرتغالية اليوم تعديلًا على العقد القائم حاليًا لاقتناء الطائرة السادسة من طراز KC-390 Millennium، إلى جانب إدراج عشر خيارات شراء جديدة لعمليات اقتناء مستقبلية من قبل دول شريكة محتملة. ويأتي هذا الاتفاق ضمن عملية تحديث قدرات القوات الجوية البرتغالية، بهدف دعم عمليات القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها في المهام ذات الطابع العام.
وقال الجنرال جواو كارتاكسو ألفيس، رئيس أركان القوات الجوية البرتغالية: “إن اقتناء الطائرة السادسة من طراز KC-390 يعزز بشكل كبير القدرات الاستراتيجية والعملياتية للقوات الجوية البرتغالية من خلال زيادة كبيرة في توفر وسائل النقل التكتيكي واللوجستي. إن توسيع هذا الأسطول يزود البرتغال بمنصة قوية ومرنة، مما يتيح استجابة سريعة وفعّالة لمجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك العمليات العسكرية والدعم المدني في حالات الطوارئ، على المستويين الوطني والدولي. علاوة على ذلك، فإن الملحق التعاقدي الذي يتضمن عشر خيارات شراء سيعزز من دور القاعدة الجوية رقم 11 كمركز تدريب متخصص، مما يرسخ مكانتها كمركز تميز في تدريب طياري ومشغلي KC-390. ومن الجدير بالذكر، أن البرتغال، بصفتها أول عضو في الناتو يشغل هذه الطائرة، تستفيد من الخبرة المتقدمة لكوادر قواتها الجوية، وهو ما يعد ضروريًا لتبادل المعرفة والتعاون مع مشغلين حلفاء آخرين.”
من جانبه، قال بوسكو دا كوستا جونيور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إمبراير للدفاع والأمن: “إن توقيع هذا العقد، وهو الأول من نوعه من قبل مشغّل للطائرة، يُظهر الاعتراف بجودة وكفاءة الطائرة وقدرتها على أداء مهام متعددة. أصبحت البرتغال نموذجًا يُحتذى به للدول الأوروبية وأعضاء حلف الناتو الذين يبحثون عن طائرة حديثة ومتقدمة لتجهيز وتحديث أساطيلهم الجوية.”
منذ دخولها الخدمة مع القوات الجوية البرازيلية في عام 2019، ومع القوات الجوية البرتغالية في عام 2023، والقوات الجوية الهنغارية في عام 2024، أثبتت طائرة KC-390 Millennium قدراتها وموثوقيتها وأداءها العالي. ويُظهر الأسطول الحالي المستخدم إنتاجية استثنائية في فئته. وحتى اليوم، تم اختيار هذه الطائرة الحديثة من قبل 11 قوة جوية حول العالم، من بينها ثماني دول أوروبية وسبع أعضاء في حلف الناتو.
وتتميز طائرة KC-390 Millennium بقدرتها على حمل حمولة أكبر (26 طنًا) مقارنة بطائرات النقل العسكري المتوسطة الأخرى، كما أنها تطير بسرعة أكبر (470 عقدة) وبمدى أطول، مما يمكّنها من أداء مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل وإنزال البضائع والقوات، الإخلاء الطبي، البحث والإنقاذ، مكافحة الحرائق، والمهام الإنسانية. ويمكنها العمل على مدارج مؤقتة أو غير ممهدة مثل الأرض المعبدة أو الترابية أو الحصوية. كما يمكن تزويد الطائرة بمعدات للتزود بالوقود جوًا، سواء لتعمل كناقلة أو كمستقبلة للوقود من طائرة KC-390 أخرى، باستخدام حاضنات مثبتة تحت الأجنحة.
