طلبت الحكومة الأميركية شراء إصدارات أرضية جديدة من ذخائر تُطلق جواً، من إنتاج شركتي المقاولات الدفاعية Anduril وRTX، مثل صواريخ Barracuda-500.
وأفاد موقع Breaking Defense، المتخصص في شؤون التسليح، بأن الشركتين كشفتا عن تلك الإصدارات في مؤتمر رابطة القوات الجوية والفضائية (AFA)، خارج واشنطن، الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى الطلب المتزايد في السوق على هذا النوع من الأسلحة، وسط تطور ساحة المعركة الحديثة.
وبعد يوم واحد فقط من انتهاء مؤتمر AFA، أشادت الأغلبية الجمهورية في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، بعرض Anduril تحديداً من الإصدارات الأرضية لصواريخ Barracuda-500، متعهدة ببرنامج عسكري متخصص لتوفير هذه القدرة الجديدة.
إصدارات أرضية من الذخائر الجوية
ونشر حساب لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على منصة “إكس”، أنه سيكون هناك برنامج قريباً للإصدارات الأرضية من الذخائر الجوية، موضحاً أن مبلغ 25 مليون دولار المخصصة لمشروع قانون الرئيس دونالد ترمب One Big Beautiful Bill ستسرع تطوير هذه الفئة من الأسلحة.
وأعلنت شركة Anduril، خلال مؤتمر AFA، أنها تُحدّث صاروخ كروز Barracuda-500 الخاص بها ليُطلق من الأرض.
وعندما جرى الإعلان عن النسخة المُطلقة جواً من صاروخ Barracuda-500، العام الماضي، قالت الشركة إن هذا السلاح يُمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 500 ميل بحري، وأن يحمل حمولة تزيد عن 100 رطل.
وقال نائب رئيس شركة Anduril لشؤون السيطرة الجوية والهجوم، ديم سالمون، إنه خلال الأشهر القليلة الماضية، اتضح أن أولوية البنتاغون، وقيادة الكونغرس، هي سد الفجوة في الذخائر.
وأضاف: “أعتقد أن هذا الأمر شهد تحسناً ملحوظاً من حيث تحديد الأولويات مؤخراً، والرغبة في حل مشكلة قائمة منذ عقود في مخزون صواريخنا”.
وعملت شركة Raytheon التابعة لـ RTX على تكييف ذخيرة GBU-53/ B Stomrbreakr للإطلاق الأرضي.
وتعرف GBU-53 / B StormBreaker، باسم القنبلة الصغيرة ذات القطر الثاني من فئة 250 رطلاً، والتي يمكن إطلاقها من طائرات القوات الجوية والبحرية.
وقال رئيس أنظمة الدفاع الجوي والفضائي في Raytheon، سام دينيكي، في بيان، إن الصراعات العالمية الأخيرة أبرزت الحاجة إلى سلاح هجومي ذكي دقيق يُطلق من الأرض، قادر على العمل في المناطق المتنازع عليها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
سلاح قابل للتجميع والتركيب
وأضاف أن ذخيرة StormBreaker تعد سلاحاً قابلاً للتجميع والتركيب، ما يسمح بتخصيصه لتلبية متطلبات المهام.
وأشار دينيكي، إلى أن تطوير StormBreaker المطلق جواً تقدم بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، إذ انتقل من مرحلة التصميم إلى مرحلة الاختبار في أقل من شهرين.
وأبدى البنتاغون، وعملاء أجانب، اهتماماً كبيراً بصواريخ StormBreaker. على سبيل المثال، نشر سلاح الجو الأميركي إعلاناً، العام الماضي، يحدد خطة لعشرات الدفعات الإنتاجية القادمة، بمعدل تصنيع سنوي مستهدف يصل إلى 2240 وحدة.
وأبرزت الحرب في أوكرانيا، الحاجة إلى ذخائر ذات أساليب إطلاق متنوعة، وقادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى.
صاروخ كروز أرضي
وكشفت شركة الدفاع الأوكرانية Fire Point مؤخراً عن صاروخ كروز أرضي، تحت مسمى Flamingo، قادر على حمل رأس حربي يزن حوالي 2500 رطل، ويقطع مسافة تزيد عن 1800 ميل.
وقال المدير الأول “للتأثيرات المتقدمة” في شركة Anduril، ستيف ميلانو، إن الشركة مستعدة لتصنيع الآلاف من صواريخ Barracuda-500 في وقت مبكر من العام المقبل.
وأشار ميلانو إلى برنامج “عائلة الصواريخ الجماعية بأسعار معقولة” التابع للقوات الجوية الأميركية، مؤكداً رغبة البنتاغون في شراء ما يقرب من 3000 وحدة من الذخائر التي تطلق من الأرض، باستخدام أموال مشروع One Big Beautiful Bill funds، المعروف أيضاً باسم “التسوية”.
وأشار ميلانو إلى وجود طلب كبير من العملاء الدوليين، ما أدى إلى اتفاقيات تطوير مشترك، مثل تلك التي يجري العمل عليها مع تايوان.
المصدر: الشرق