أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الأربعاء، أن السويد تستعد لتصدير ما يصل إلى 150 مقاتلة من طراز غريبن Gripen، المصنعة محليًا، إلى أوكرانيا في إطار إطار تعاون دفاعي طويل الأمد جديد.
بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لينشوبينغ، قال كريسترسون إن السويد ملتزمة بـ«استكشاف جميع الإمكانيات لتزويد أوكرانيا بعدد كبير من مقاتلات غريبن في المستقبل». وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في منشآت شركة ساب، المصنعة لمقاتلة غريبن وأنظمة دفاعية أخرى.
وأشار كريسترسون إلى أن البلدين وقّعا خطاب نوايا وشرعا فيما وصفه بأنه «طريق طويل أمامنا» نحو إمكانية تسليم ما بين 100 و150 طائرة من طراز “غريبن إي” Gripen E إلى أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي أن حكومته بدأت رسميًا عملية الشراء. وقال: «لقد بدأنا العمل للحصول على مقاتلات غريبن لأوكرانيا ونتوقع أن يسمح العقد المستقبلي لنا بالحصول على ما لا يقل عن 100 طائرة من هذا النوع».
يُذكر أن غريبن، وهي مقاتلة خفيفة متعددة المهام دخلت الخدمة منذ عام 1996، تعتبر خيارًا منخفض التكلفة مقارنة بالمنصات الأمريكية مثل F-35. وقد سلمت شركة ساب حوالي 280 طائرة غريبن حتى الآن، مع إدماج أحدث طراز E لمستشعرات وأنظمة أسلحة وأفونيكس مطورة.
ووفقًا لشركة ساب، توفر غريبن E قدرات طويلة المدى جو-جو وجو-أرض، ومصممة للعمل في بيئات صعبة مع متطلبات صيانة منخفضة. وقد جذبت الطائرة اهتمامًا في عدة أسواق تصدير، لكن هذه ستكون الصفقة الأولى من نوعها مع دولة في حالة حرب.
وخلال الأشهر الأخيرة، أجرى طيارون أوكرانيون رحلات تقييمية في السويد، كجزء من جهود أوسع لتقدير سرعة تكيف القوات الأوكرانية مع هذه المنصة. ولم يتم الإعلان عن جدول زمني رسمي محتمل لعملية النقل أو التسليم.
كما أشارت الحكومة السويدية، يغطي اتفاق التعاون أيضًا دعمًا أوسع للدفاع الجوي الأوكراني ودمج الأنظمة السويدية مستقبلًا في البنية التحتية الأوكرانية.
يمثل هذا التحرك تحولًا في سياسة الدفاع السويدية مع اقترابها من التكامل الكامل في الناتو. وقد زادت ستوكهولم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وشدت الروابط الدفاعية عبر أوروبا استجابة للغزو الروسي الشامل.
وأفادت وسائل الإعلام السويدية سابقًا أن الحكومة كانت تفكر في عرض ما يصل إلى 120 مقاتلة غريبن E لأوكرانيا، لكن تصريحات كريسترسون توحي بأن النطاق قد يكون أوسع ضمن الاتفاقية الجديدة.
وشملت زيارة زيلينسكي جولة في منشآت شركة ساب، حيث تُنتَج مقاتلة غريبن، وطائرة المراقبة GlobalEye، والعديد من أنظمة الصواريخ ومكافحة الدبابات.
ولم يُوقّع عقد تسليم بعد، لكن مسؤولين من كلا البلدين أشاروا إلى أن العمل جارٍ لوضع الإطار الفني والمالي واللوجستي المطلوب لمثل هذا التصدير على نطاق واسع.
