بدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر طائرة مسيرة انتحارية جديدة في الشرق الأوسط، جرى استنساخها من نموذج إيراني واسع الاستخدام، في خطوة تعكس اعتماد واشنطن على سلاح “بدائي لكنه فعال”.
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الخطوة تحاكي تكتيكاً إيرانياً يعتمد على انتشال طائرات أميركية جرى إسقاطها، مثل طائرة وكالة الاستخبارات المركزية من طراز RQ-170 Sentinel، وإعادة هندستها لبناء نسخ محلية.
ويمثل التحرك الأميركي مثالاً مبكراً على مبادرة وزير الدفاع بيت هيجسيث، المعروفة باسم “الهيمنة في الطائرات المسيرة”، التي تهدف إلى شراء طائرات رخيصة من شركات أميركية، يمكن نقلها سريعاً إلى ساحات القتال.
وأعلنت الوزارة، الأربعاء، تشكيل قوة “سكوربيون سترايك” (Task Force Scorpion Strike)، وهي سرب من الأنظمة غير المأهولة منخفضة التكلفة، طورته شركة “SpektreWorks” الأميركية، لتكون أول وحدة أميركية للطائرات المسيرة الانتحارية، تُنشر في الشرق الأوسط.
وصممت “سبيكتر ووركس” النظام عبر إعادة هندسة الطائرة الإيرانية “شاهد 136″، التي استخدمتها إيران لاستهداف القوات الأميركية، والسفن التجارية في الشرق الأوسط، كما استخدمتها روسيا لضرب القوات والمدن الأوكرانية، وفق “وول ستريت جورنال”.
وتأتي خطوة نشر سرب من الطائرات الانتحارية في الشرق الأوسط بعد نحو عامين من سقوط 3 جنود أميركيين في ضربة نفذتها طائرة إيرانية مسيرة استهدفت موقعاً أميركياً في شمال شرقي الأردن، يُعرف باسم “البرج 22”.
وتُعد الخطوة مؤشراً إضافياً على أن البنتاغون، في منطقة يستخدم فيها الخصوم أنظمة بدائية ورخيصة لاستهداف الجنود الأميركيين، يتجه نحو التخلي عن الأنظمة الباهظة والمعقدة التي تستغرق سنوات قبل دخول الخدمة.
