وقع الاختيار على شركة “إل ثري هاريس تكنولوجيز” الأميركية لتكنولوجيا الطيران والدفاع لتنفيذ عقد من الباطن يتضمن توفير أنظمة اتصالات متطورة وخدمات الدعم ذات الصلة لأسطول طائرات E-4C التابع للقوات الجوية الأميركية في إطار مشروع مركز العمليات المحمولة جوا (SAOC)، الذي يهدف إلى استبدال طائرة “يوم القيامة” القديمة التي تعود إلى حقبة السبعينيات، والتي تقترب من نهاية الخدمة.
وتأتي هذه الخطو في إطار المشروع الذي تقوده شركة “سييرا نيفادا كوربوريشن” الأمريكية الرائدة في مجال الطيران والأمن، حيث تم منح عقد التطوير الهندسي والتصنيعي لشركة “إل ثري هاريس” من قبل شركة “كولينز إيروسبيس”، وهي شركة تابعة لمجموعة “آر تي إكس” تعمل بموجب عقد من الباطن مع “سييرا” لمدة خمس سنوات.
وكجزء من الفريق الذي تقوده شركة “سييرا نيفادا”، ستدعم شركة “إل ثري هاريس” عملية تكامل أنظمة الاتصالات للطائرات المخصصة. وستستفيد الشركة من خبرتها في مجال الاتصالات الجوية والأرضية والفضائية، والتي تشمل 15 عامًا من تقديم الدعم لأسطول طائرات E-4B القديمة، لتوفير تقنيات مبتكرة ومرنة للمهام الحرجة المتعلقة بالقيادة والتحكم.
وقالت لورين بارنز، رئيسة قسم أنظمة الاتصالات واسعة النطاق في “إل ثري هاريس”: “سنوفر قدرات محدثة ومتطورة لضمان قدرة أسطول طائرات E-4C على تنفيذ أي مهمة بنجاح”.
يذكر أن القوات الجوية الأميركية كانت قد منحت شركة “سييرا نيفادا”، عقدا بقيمة 13 مليار دولار، لتطوير طائرة بديلة للطائرة E-4B، المعروفة باسم طائرة “يوم القيامة”.
تلعب طائرة بوينغ E-4 دورا حيويا في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، فهي تعمل كقاعدة قيادة متحركة، وتوفر منصة آمنة للرئيس ووزير الدفاع وكبار المسؤولين لإدارة الأزمات الوطنية، خاصة في الحالات التي تتعرض فيها مراكز القيادة الأرضية للخطر.
تتيح هذه الطائرة استمرار عمل الحكومة والجيش في حال وقوع هجوم نووي أو هجوم واسع النطاق. وعلى غرار سابقتها، ستصمم الطائرة الجديدة E-4C كمركز قيادة متنقل قادر على تحمل الانفجارات النووية والتأثيرات الكهرومغناطيسية، مما يسمح للقادة الأميركيين بتسليم الأوامر للجيش في حالة الطوارئ الوطنية.
ومن مزايا طائرة “يوم القيامة” أنها قادرة على التزود بالوقود في الجو وتتميز بغرف مؤتمرات ومعدات اتصالات متقدمة.
وتشغّل القوات الجوية حاليا أربع طائرات من طراز E-4B مع واحدة على الأقل في حالة تأهب في جميع الأوقات.