أكملت شركة “بوينغ” الأميركية تحديث أول طائرة مراقبة بحرية من طراز “P-8A بوسيدون” متعددة المهام تابعة للقوات البحرية الأميركية.
خضعت الطائرة لتحديثات على أنظمة الاتصالات وقدرات الاستطلاع والقدرات التشغيلية على متنها، وتشمل التحديثات تجهيز الطائرة لدمج أنظمة الأسلحة المتطورة في المستقبل.
ووفقًا لشركة “بوينغ” والبحرية الأميركية، فإن التحديثات ستعزز من كفاءة الطائرة في عمليات المراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات.
تخضع الطائرة حالياً للاختبارات الأرضية، وستتبعها اختبارات طيران قبل أن تعود إلى الخدمة الفعلية في الأشهر المقبلة. ومن المتوقع أن تكون هذه التحديثات هي الأولى ضمن سلسلة من التحديثات، حيث تشغّل البحرية الأميركية حوالي 122 طائرة من طراز “P-8A بوسيدون” ضمن أسطولها.
وتلقت “بوينغ” كذلك عقداً لتحديث أسطول طائرات “P-8A بوسيدون” الأسترالية، مما يسلط الضوء على الاهتمام الدولي بتحديث هذه الطائرة، وقد قامت الشركة بتسليم أكثر من 200 طائرة منها حتى الآن.
طائرة المراقبة البحرية “P-8A بوسيدون”
“P-8A بوسيدون” هي طائرة عسكرية تم تطويرها في الأساس لصالح البحرية الأميركية من قبل شركة “بوينغ” للدفاع والفضاء والأمن، وتعتبر هذه الطائرة إصداراً معدلاً من طائرة الخطوط الجوية “بوينغ 737-800ERX”.
ويمكن للطائرة “P-8A” القيام بمجموعة من المهام، بما في ذلك مكافحة الغواصات والسفن السطحية وأعمال الاستخبارات والمراقبة وعمليات الاستطلاع. وتبلغ سرعتها القصوى 907 كيلومترات في الساعة، مقارنة بـ 749 كيلومتراً في الساعة لطائرة المراقبة البحرية “P-3” العاملة حالياً.
وهي أيضا مزودة بصواريخ موجهة مضادة للسفن وطوربيدات يمكنها ضرب الأهداف السطحية والغواصات، بالإضافة إلى حوالي 120 عوامة صوتية يمكنها رصد وتحديد وتعقب الغواصات المعادية، وفقاً للبحرية.