أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن السويد وليتوانيا والنرويج وفنلندا تخطط لشراء المئآت من مركبات القتال المدرعة من طراز “CV90” بشكل مشترك، في خطوة تهدف الى تعزيز القدرات العسكرية في منطقة بحر البلطيق.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الليتواني جينتوتاس بالوكاس، الثلاثاء، أكد كريسترسون أن الدول الثلاث تجهز إعلان نوايا لإضفاء الطابع الرسمي على التعاون في عملية الاستحواذ.
وأوضح كريسترسون أن هذا التعاون سيساهم في “تعزيز القدرات العسكرية المشتركة في المنطقة”، مشيراً إلى أن تنسيق عملية الشراء بين الدول المعنية سيعزز التكامل الدفاعي، ويوفر الكفاءة في التوريد والتشغيل.
وقال كريسترسون: ”لم نحسم جميع القرارات بعد، ولكن كلما أسرعنا في اتخاذ القرارات، كلما كان بالإمكان تسليمها بشكل أسرع إلى قواتنا المسلحة“. وأشار إلى أن المناقشات تشمل حاليًا ” بضع مئات من مركبات CV90“ وأقر بأنها ”مكلفة للغاية“.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع زيادة الإنفاق الدفاعي في منطقة الشمال الأوروبي ودول البلطيق، حيث تشترك خمس دول في الحدود مع روسيا. ويأتي هذا التحول مدفوعًا بالمخاوف الأمنية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة على أعضاء الناتو الأوروبيين لتعزيز قدراتهم الدفاعية.

المركبة القتالية المدرعة CV90
تم تطوير عائلة مركبات CV90، وهي عائلة من المركبات القتالية المدرعة المجنزرة المصممة لتوفير تنقل مثالي وخفة في الحركة، من قبل شركة “بي أيه إي سيستمز هاغلاندس”، وهي شركة تابعة لشركة الدفاع الأوروبية “بي أيه إي سيستمز”.
تتميز CV90 بأحد أكثر تقنيات البقاء على قيد الحياة تقدمًا في العالم، حيث توفر حلولًا مرنة وقياسية لأي متطلبات مهمة. كما تتوافق المركبة مع مجموعة من الأسلحة المختلفة ويمكن تجهيزها لتناسب متطلبات أي عميل. يمكنها أن تستوعب تكوينات مختلفة مثل الأبراج المأهولة وغير المأهولة وأنظمة الصواريخ المختلفة بفضل تصميمها المعياري. يتم تشغيل المركبة بواسطة محرك ديزل ذو عزم دوران عالي من نوع V8، ويمكن لنسختها الأحدث أن تسير لمسافة تصل إلى 900 كيلومتر.