SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

يتطلع كل فرع في الجيش الأميركي إلى تطوير تقنيات الجيل التالي، من الطائرات المقاتلة وحاملات الطائرات، إلى القاذفات الشبحية والغواصات.

وتُعطى الولايات المتحدة، تلك المنصات الأولوية في جميع المجالات لدمج أحدث وأفضل المزايا وسط تصاعد التوتر في جميع أنحاء العالم.

وأفادت مجلة The National Interest، بأن أسطول الغواصات التابع للبحرية الأميركية يحمل أكثر من نصف ترسانة الردع النووي التشغيلية للولايات المتحدة، وهو أحد أهم مكونات هذه الخدمة.

وتُشكل هذه السفن الجزء الأكثر قدرة على الصمود في الثلاثية النووية الأميركية. 

ولضمان تفوق أساطيلها من الغواصات القادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية النووية على الخصوم الأجانب، تُركز البحرية الأميركية جهودها على غواصاتها النووية من الجيل التالي من فئة Columbia.

987 مليون دولار لبرامج الغواصات

في وقت سابق من العام الجاري، حصلت شركة General Dynamics Electric Boat، المُصنعة للقوارب الكهربائية، على عقد ضخم بقيمة 987 مليون دولار لمواصلة تطوير ودعم برامج الغواصات البحرية المختلفة. 

ويشمل هذا العقد إنتاج غواصات من فئة Columbia، بالإضافة إلى غواصات الصواريخ المضادة للسفن من فئة Virginia.

وقال رئيس شركة General Dynamics Electric Boat، مارك رايها، إن هذا العقد يمول أعمالاً مهمة في أحواض بناء السفن وسلسلة التوريد، وهي ضرورية لتحقيق النمو اللازم في الإنتاج، ويدعم جهود تسريع تسليم الغواصات. 

وأضاف، أن الدعم المستمر لأحواض بناء السفن وقاعدة التوريد لدى الشركة من البحرية الأميركية، والكونجرس محل تقدير، وهو ضروري لتلبية طلب البحرية الحالي والمستقبلي على الغواصات.

قدرات غواصات Columbia

صُممت غواصات Columbia لتحل محل غواصات البحرية الأميركية من فئة Ohio، وينتظر أن تلعب دوراً حيوياً في استراتيجية البحرية بمجرد تقديمها. 

وكانت هذه الفئة في مرحلة التصميم منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتأكد أنه من المقرر إنتاج ما مجموعه 12 غواصة من فئة Columbia بواسطة شركة Electric Boat بمساعدة شركة Newport News Shipbuilding على مدار العقد المقبل أو نحو ذلك. 

وفي حين أن العديد من التفاصيل المحيطة ببرنامج الغواصات من الجيل التالي لا تزال سرية للغاية، إذ كشفت البحرية الأميركية عن بعض القوة العسكرية التي ستحملها هذه السفن. 

وسيتم تجهيز غواصة Columbia للصواريخ الباليستية بـ 16 أنبوباً صاروخياً لإطلاق صواريخ باليستية من طراز Trident II D5 النووي التي تُطلق من الغواصات. 

ومن الغواصة التاسعة من فئة Columbia فصاعداً، سيتم تثبيت صاروخ باليستي D5LE2  مُحسن، وهو سلاح بريطاني أميركي مصمم بشكل مشترك. 

وفي حين أن غواصات Columbia ستعزز القوة النارية للبحرية الأميركية، فإن مشكلات بناء السفن ونكسات التصميم وغيرها من العوائق، تدفع مسار إنتاج هذه الغواصات إلى الوراء بشكل كبير. 

والعام الماضي، توقعت البحرية الأميركية تسليم السفينة الرئيسية من فئة Columbia متأخرة بما يصل إلى 16 شهراً عن الموعد المحدد. 

وانخفض تقدير التكلفة والجدول الزمني لبناء الغواصة الرئيسية باستمرار عن الأهداف. 

وحتى أوائل عام 2024، لم تتحسن هذه الاتجاهات، ويرجح أن تضيف المخاطر المستقبلية إلى التكلفة الحالية ونمو الجدول الزمني. 

وتحتاج شركة بناء السفن إلى اتخاذ إجراءات سريعة ومهمة لمعالجة أسباب ضعف أداء البناء. 

شارك الخبر: