أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته عن دعمه لمشاركة تركيا في برنامج التسليح الأوروبي المشترك “سايف” (SAFE) الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة كاثيميريني اليونانية اليومية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية أن روته أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع جمعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الماضي، بعد وقت قصير من تأكيد المفوضية الأوروبية طلب تركيا الانضمام إلى البرنامج.
ويُعد برنامج العمل الأمني من أجل أوروبا، الذي يعرف باسم “سايف” (SAFE)، آلية تمويل مشتركة، مدعومة بميزانية الاتحاد، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وشراء المعدات لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة من روسيا.
وشدد روته على أن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز حلف الناتو، وأشار إلى أن مشاركة تركيا في برنامج “سايف” قد تقلل من مخاوفها الطويلة الأمد بشأن تبادل المعلومات الحساسة بين الحلف والاتحاد الأوروبي. كما حث أعضاء الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بالقدرات العسكرية لتركيا والرد عليها ببادرة حسن نية.
وتهدف مبادرة “سايف”، التي اعتمدها قادة الاتحاد الأوروبي في مايو، إلى تسريع مشتريات الدفاع من خلال قروض طويلة الأجل بأسعار تنافسية. وهي جزء من خطة المفوضية الأوروبية لإعادة تسليح أوروبا، المعروفة أيضًا باسم Readiness 2030، والتي تهدف إلى تخصيص أكثر من 800 مليار يورو للإنفاق الدفاعي.
وعلى الرغم من أن أحقية القروض مخصصة لدول الاتحاد الأوروبي، فإن أوكرانيا ودول المنطقة الاقتصادية الأوروبية والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة مؤهلة للمشاركة في المشتريات المشتركة في إطار البرنامج.
وكانت اليونان أكثر الدول معارضة لمشاركة تركيا في مبادرة “سايف”.