وقع مجلس التوازن للتمكين الدفاعي (توازن)، ومجموعة ايدج، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة لوكهيد مارتن، خطاب نوايا لإطلاق منظومة وطنية متكاملة لتصميم وإنتاج الميكروإلكترونيات المعتمدة على تقنية الشرائح المعيارية في إمارة أبوظبي. وجاء هذا الإعلان خلال اليوم الثالث من فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في إطار دور المجلس المحوري في تمكين الصناعات الدفاعية الوطنية وتعزيز المنظومة التقنية للدولة، بما يدعم توجهات دولة الإمارات نحو الابتكار، ونقل المعرفة، وتطوير القدرات السيادية المتقدمة، وإرساء بنية تحتية متكاملة للبحث والتطوير في مجالات الميكروإلكترونيات وأشباه الموصلات.
ويجسد التعاون بين الأطراف الأربعة الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية في تبني التكنولوجيا المتقدمة، ويفتح ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة وتطوير الصناعات المستقبلية.
وقال مطر علي الرميثي، مدير عام مديرية التطوير الصناعي في مجلس التوازن للتمكين الدفاعي، ” يعد خطاب النوايا هذا خطوةً أولية نحو تأسيس منظومة وطنية للإلكترونيات الدقيقة، ويعكس التزام توازن بدعم القدرات التكنولوجية والصناعية المستقبلية لدولة الإمارات، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المؤسسات الوطنية وكبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
ومن جهته ق وقال راي بيسيلي، نائب الرئيس المكلف بالأعمال الدولية في لوكهيد مارتن، “لقد ارتكزت شراكتنا الممتدة على مدى 50 عاماً مع دولة الإمارات دائماً على الابتكار. وتمثل تقنية الشرائح المعيارية فصلاً جديداً في هذه المسيرة. فمن خلال تعاوننا المشترك، نعمل على تطوير منظومة متقدمة للميكروإلكترونيات تُعزّز القدرات هنا في دولة الإمارات، وتدعم في الوقت ذاته مسيرة التقدم في قاعدة الصناعات الأمريكية.”
وقال سعادة حميد الشمري، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة “تلعب جامعة خليفة دورًا رياديًا في دعم جهود تأهيل الكفاءات الوطنية والبحوث العلمية، حيث يسرنا العمل مع شركائنا كل من “توازن” و”إيدج” و”لوكهيد مارتن” في هذه المبادرة الوطنية، والتي تشمل إطلاق برنامج متخصص في أشباه الموصلات لمدة 16 شهراً بالتعاون مع جامعة “ولاية أريزونا” ، بهدف تخريج أكثر من 60 مواطن إماراتي، بالإضافة إلى تأسيس مركز تميز جديد لبحوث أشباه الموصلات لدعم الابتكار المستدام في الدولة.”
من جهته، قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: “يُجسّد التعاون مع توازن وإيدج ولوكهيد مارتن الدور الريادي لجامعة خليفة في مجال البحوث المتقدمة. تلعب جامعة خليفة دورًا رائدًا في تحفيز التحول نحو اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات، حيث قادت تطوير منظومة أكاديمية لتصميم الرقائق، فيما شكل عدد من طلبة جامعتنا الدفعة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممن تُطبّق تصميماتهم باستخدام تقنية “سي إم أو إس 65″ نانومتر في أبوظبي. واستمرت هذه الريادة منذ ذلك الحين مع العديد من مراكز الأبحاث المتخصصة في الرقائق، بما في ذلك الدوائر المتكاملة ثلاثية الأبعاد، والأنظمة الكهروميكانيكية المصغرة، بالإضافة إلى أجهزة إنترنت الأشياء. علاوة على ذلك، تُجري الجامعة حاليًا أبحاثًا متطورة حول رقائق الحوسبة العصبية الشكلية، ومسرّعات أجهزة الذكاء الاصطناعي، وفوتونيات السيليكون.”
وقال سيف علي الدهباشي، رئيس قطاع الصواريخ والأسلحة في مجموعة إيدج، ” «من خلال استراتيجية إنتاج الأسلحة الذكية وخارطة الطريق التقنية التي نتبناها، سنعمل على إدماج تقنية الشرائح المصغّرة Chiplet ضمن منظومة الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات. ويشمل هذا التعاون برامج تدريب متخصصة، وتنسيقاً مباشراً مع شركة “لوكهيد مارتن” لتطوير حواسيب مهام مخصّصة لتطبيقات الفضاء والطيران والدفاع عالية القيمة، بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة».
