أكد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل “سداً منيعاً ودرعاً واقياً” لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات، ودعامة لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس، وحماية المصالح الوطنية والاقتصادية.
وشدد المجلس، في بيان عقب عقد اجتماع في الكويت ضم وزراء دفاع دول الخليج، على “أهمية مواصلة جهود التعاون والتكامل، وترجمة الرؤية السامية لقادة دول المجلس نحو تعزيز قدرات الدفاع الجماعي”.
وذكرت الوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل العسكري الخليجي المشترك المدرجة على جدول أعماله، فضلاً عن اتخاذ قرارات واعتماد توصيات مسار التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة لدول المجلس.
وعبّر وزراء الدفاع الخليجيون عن “خالص الشكر والامتنان لقادة دول مجلس التعاون على دعمهم المتواصل لمسيرة العمل العسكري المشترك وما يعيرونه من اهتمام كبير لتطوير المنظومة الدفاعية الخليجية”، بحسب “كونا”.
وشددوا على “أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين دول المجلس حفاظاً على مكتسباتها وتقدمها لمسيرتها نحو المزيد من الأمن والازدهار”.

“الاعتداء على قطر جرس إنذار”
من جهته، قال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، في كلمة له، إن العمل العسكري المشترك بدول المجلس “يحظى باهتمام ورعاية خاصة” من قادة دول المجلس، كما يأتي “انطلاقاً من إيمانهم العميق بروابط الوحدة التي تجمع دولهم، وإدراكهم للدور الجوهري الذي تضطلع به القوات المسلحة في حماية أمن دول المجلس واستقرارها، وصون سلامتها وسيادتها، والارتقاء به ليواكب طموحات شعوب دول المجلس”.
وأشار إلى أن قادة دول الخليج “يؤكدون على أهمية مواصلة تعزيز هذه المسيرة الخليجية المباركة بما يعزز قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والتهديدات في الحاضر والمستقبل”.
وشدد البديوي على أهمية التنسيق العسكري المشترك، مشيراً إلى “ما تعرضت له دولة قطر من اعتداءين آثمين من قبل إيران (في يونيو) وقوات الاحتلال الإسرائيلية (في سبتمبر)”.
وقال أمين عام مجلس التعاون إن “هذه الاعتداءات الغاشمة جاءت كجرس إنذار لنا جميعاً، وتنبيه لأهمية تعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك والتنسيق الأخوي بيننا وتمهيد كافة السبل لإنجاحه وبشكل مستمر”.
وأشار البديوي إلى أن جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع “يتضمن العديد من الموضوعات التي تتطلب التوجيهات الكريمة حيالهاً، الأمر الذي سيسهم في تعزيز جهود دول المجلس في مجالات العمل العسكري المشترك، لضمان استمرار التعاون والتنسيق في كافة جوانب الأمن المشترك وحماية دول المجلس والحفاظ على سيادتها واستقرارها، لا سيما أن أمن دول مجلس التعاون كلّ لا يتجزأ”.
