في خطوة لتحديث قدراتها ورفع جاهزيتها القتالية، تسلّمت القوات البرية الأميرية القطرية أول دفعة من مركبات المشاة القتالية المدولبة “بوكسر RCT 30″، المجهّزة بمنظومة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد من شركة “كيه إن دي إس” الألمانية، وذلك حسبما أعلنت الشركة الجمعة.

تأتي هذه الدفعة في إطار خطة قطرية أوسع نطاقاً لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال برنامج تحديث شامل يركز على القوات البرية والدفاع ضد التهديدات الحديثة.

توفر مركبة “بوكسر RCT30” مزايا متعددة تجعلها عنصراً حاسماً في استراتيجية الدفاع القطرية، خاصة في سياق التهديدات الإقليمية المتطورة. أولاً، قدراتها في مكافحة الطائرات المسيرة وتنفيذ عمليات الدفاع الجوي تمثل إضافة نوعية، حيث تعتمد على نظام كشف ثنائي يجمع بين مستشعرات ترددات راديوية سلبية وتحليل صور كهروضوئي، مما يتيح الاشتباك الفوري مع الدرونز باستخدام ذخيرة جوية قابلة للبرمجة عيار 30 ملم.

تم تسليح مركبة “بوكسر” ببرج أسلحة غير مأهول من طراز “PUMA RCT30” المزوّد بمدفع عالي الأداء وأنظمة بصريات متقدمة على هيكل المركبة. ويهدف هذا التصميم الجديد إلى الجمع بين القوة النارية والحماية والقدرة على التنقل في منصة نموذجية واحدة.

يحمل البرج مدفع MK30-2/ABM عيار 30×173 ملم بآلية تلقيم مزدوجة تتيح التبديل السريع بين أنواع الذخيرة، بمعدل إطلاق نظري يصل إلى 200 طلقة في الدقيقة، مع توافر ذخائر خارقة للدروع ومتفجرة شديدة وذخيرة جوية قابلة للبرمجة.

ويؤكد اختيار قطر لمنظومة “بوكسر RCT30” المتطورة حرصها على امتلاك قوات برية متوازنة وقادرة على مواجهة التهديدات الحديثة، خاصة في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع ضد الطائرات المسيرة التي أثبتت فعاليتها الكبيرة في النزاعات المعاصرة.

وبمجرد دخول هذه المركبات الخدمة، ستنضم إلى أسطول يضم بالفعل 62 دبابة من طراز “ليوبارد 2” و24 مدفع هاوتزر ذاتي الحركة من طراز PzH 2000، مما يعزز التماسك اللوجستي والتدريبي للقوات القطرية.