نفذت الصين بنجاح اختبارا لطائرتها المسيرة الجديدة “جيوتيان”، وهي أول حاملة مسيّرات في العالم قادرة على حمل سرب من المسيرات أصغر حجما، وأكملت الاختبار الجوي بنجاح وعادت إلى قاعدتها، وذلك حسبما كشفت وكالة بلومبرج،في تقرير لها أمس الخميس.
حاملة الطائرات المسيّرة
“جيوتيان”، طائرة هجومية صينية مسيّرة من الجيل الخامس، والمُصنَّعة ضمن فئة “الارتفاعات الشاهقة وقدرات التحمّل الطويلة” (high-altitude long-endurance)، أما المختلف فيها، أنها صُممت لحمل طائرات مسيّرة أصغر في جوفها.
تقوم على تطوير هذا المشروع شركة صناعة الطيران الصينية المملوكة للدولة، واسمها بالصينية (جيوتيان) يعني “السماء العالية”.
تعتمد الطائرة على محرك توربيني فائق الدفع مُثبت أعلى هيكلها، ما يمنحها مدى تشغيلي يصل إلى 7 آلاف كيلومتر وزمن تحليق يصل إلى 36 ساعة. وربما يكمن التميّز الحقيقي لطائرة “جيوتيان” في حمولتها، إذ يمكن اعتبارها “المركبة الأم”، لأنها قادرة على حمل ما يصل إلى 6 أطنان من الحمولة المتنوعة، من الطائرات المسيّرة الأصغر والصواريخ إلى الذخائر، داخل حجرة متعددة الاستخدامات، وعلى 8 نقاط تعليق خارجية.
وتتسع حجرة الطائرة الحاملة الداخلية لما يصل إلى 100 طائرة مسيرة صغيرة يمكن إطلاقها في سرب لإرباك أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
وتم الكشف عن طائرة جيوتيان لأول مرة في معرض تشوهاي الجوي عام 2024. وقد حظي هذا التطور باهتمام واسع النطاق، وذكّر مجددا ممثلو المؤسسات العسكرية من الدول الأخرى بأن الصين لا تزال رائدة في تطوير الأنظمة غير المأهولة. ولكن حجم وأبعاد هذه الطائرة المسيرة، تثير انتقادات من بعض الخبراء، إذ يرى البعض أن حجمها الكبير يجعلها مكشوفة للغاية للخصوم و”لقمة سهلة” لأنظمة الدفاعات الجوية.
