ستعزز الولايات المتحدة تواجدها العسكري في سوريا، فقد اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى في 24 نيسان/ أبريل ان واشنطن سترسل مدربين عسكريين اضافيين الى سوريا في اطار “سلسلة اجراءات تهدف الى زيادة دعم” الولايات المتحدة “لشركائها في المنطقة” في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب وكالة فرانس برس، قال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “سيعلن الرئيس الأميركي في 25 نيسان/ أبريل انه سمح بنشر 250 مدربا عسكريا اضافيا في سوريا”. وستكون مهمة هؤلاء المدربين في سوريا تقديم التدريب والمشورة للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. واوباما موجود حاليا في المانيا حيث اجرى محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وسينضم اليهما الاثنين مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا لعقد اجتماع بناء على طلب اوباما سيركز على سبل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل افضل.
هذا وقال المسؤول الاميركي “لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة اجراءات لزيادة الدعم الى شركائنا في المنطقة وبينهم قوات الامن العراقية وقوات سورية محلية تحارب تنظيم الدولة الاسلامية”. ومن المتوقع ان يعلن اوباما عن قراره هذا خلال مشاركته في معرض هانوفر وقبل لقائه بالزعماء الاوروبيين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي في 24 نيسان/ أبريل أن “من الخطأ” ارسال قوات برية إلى سوريا حيث تواصل قوات النظام السوري برئاسة بشار الاسد قصف مواقع الفصائل المعارضة رغم وقف اطلاق النار. وقال اوباما في مقابلة مع هيئة “بي بي سي” الاخبارية انه “سيكون من الخطأ ارسال قوات برية وقلب نظام الاسد”، مشيرا الى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري في سوريا.
واضاف “لكني اعتقد حقا ان بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الاطراف الموجودة (في الساحة السورية) لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من اجل مرحلة انتقالية”، ذاكرا روسيا وايران اللتين تقدمان الدعم للنظام السوري، والمعارضة السورية المعتدلة. وكرر اوباما كذلك القول بان “الحل العسكري وحده” لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا.