كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في 5 نيسان/ أبريل، عن موعد تسليم الولايات المتحدة المقاتلة الرابعة من طراز “اف-35”.
وأضاف “أكار” في تصريح للصحفيين، في كوسوفو التي يجري إليها زيارة رسمية، أن واشنطن سلمت بلاده حتى الآن ثلاث مقاتلات في إطار مشروع طائرات F-35، وأنه من المقرر أن يتم تسليم مقاتلة رابعة في 5 نيسان/ أبريل الجاري.
وأضاف وزير الدفاع التركي حول عملية تسلّم بلاده مقاتلات الـ”F-35″: المباحثات متواصلة والوضع سيتضح خلال الأيام المقبلة، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وأوضح أن تركيا تعتبر واحدة من ثمانية شركاء في مشروع صناعة مقاتلات F-35، وأن بلاده قدمت مبالغ كبيرة للمشروع لغاية اليوم ، وأوفت بكافة مسؤولياتها حياله.
وتابع “في إطار الاتفاق الذي توصلوا إليه في مشروع المقاتلات، تم تسليم أربع من مقاتلات F-35 وسيتم تسليم الرابعة اليوم”.
وأشار إلى أن أربعة طيارين أتراك يتلقون تدريبات في الولايات المتحدة بخصوص قيادة مقاتلات F-35، وأن هناك موظفون أتراك في مجال الصيانة، يتلقون التدريبات أيضاً.
وتخطط أنقرة لشراء 100 مقاتلة من طراز “F35” من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.
وكانت تركيا قد تسلمت مقاتلتين من”F35″ ، في حزيران/يونيو الماضي، ولكنهما لا تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
وتعد “F35″، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.
وذكرت وكالة رويترز، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة اتخذت أول إجراء ملموس لمنع تسليم مقاتلات “إف-36” إلى تركيا، على خلفية التوتر بين البلدين حول شراء الجانب التركي منظومة صواريخ روسية للدفاع الجوي.
وجاء القرار الأمريكي عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا الأحد 31 مارس/ آذار 2019، وتصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم نتائجها على مستوى البلاد، لكنه خسر كبرى المدن لصالح المعارضة وفق نتائج أولية غير الرسمية.
وحسب رويترز، ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة أوقفت شحن معدات متصلة بطائرات “إف-35” إلى تركيا، فيما يمثل أول إجراء أمريكي ملموس لمنع تسليم ذلك النوع من الطائرات المقاتلة إلى شريكتها في حلف شمال الأطلسي في ضوء اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.