تعتبر حاملات الطائرات الأميركية أحد مقومات الجيش الأميركي إلى جانب المقاتلات الحربية، وهي التي شاركت في معظم النزاعات الحربية منذ استخدام المدمرة “فروستال” في العام 1955.
نشر موقع “National Interest”الأميركي مقالا في 8 نيسان/ أبريل حول ما الذي سيحدث في حال تعرض إحدى حاملات الطيران الأميركي للهجوم، وما العواقب من هذا الهجوم.
إن تعرض أي حاملة طائرات أميركية لهجوم مسلح سيؤثر على آراء النخبة والشعب الأميركي، والذين سريعا ما سيدعون إلى الانتقام الشديد.
فأي اعتداء من هذا النوع سيعتبر تصعيدا كبيرا، ووقوع هجوم خلال معركة محتدمة يعد تصعيدا خطيرا، لكنه من غير المرجح أن يثير رد فعل شعبي غاضب.
إلا أن الهجوم إن تم في حال السلم، فإنه سيثير غضب الشارع الأميركي في الوقت الذي لن تملك فيه الحكومة الأميركية مسارا واضحا للرد أو الانتقام.
لن يمثل الهجوم على أي حاملة طائرات أمريكية طابعا قانونيا في حال الحرب، كونها تعتبر إحدى الأسلحة المعرضة للهجوم.
وكما يشير المحللون العسكريون، فإنه على مدار قرنين من الزمن، تختار البلدان مستويات تصعيدها بعناية شديدة، ومعظم الحروب هي حروب محدودة. لذلك يدرك القادة العسكريون أهمية الأهداف التي يختارونها.
وتتميز حاملات الطائرات الأميركية برمزية كبيرة في الجيش الأميركي، حيث لم تتعرض أي من حاملاتها للهجوم منذ الحرب العالمية الثانية. ويتطلب ذلك قرارا سياسيا على أعلى المستويات، فالعواقب ستكون كبيرة فذلك لن ينتهي بغرق الحاملة فحسب.
وتعتبر الحاملة “يو إس إس نيمتز” إحدى الحاملات العملاقة، والتي تحمل حوالي 6 آلاف عسكري وتعتبر كنز الولايات المتحدة الأمريكية، وغرق هذه الحاملة بدقائق معدودة، سيتسبب بخسائر تفوق الخسائر الكلية التي أسفرت عنها حرب العراق.
كما سيؤدي غرق الحاملات إلى غرق الكثير من مقاتلات “F-35” و “F/A-18”.
ستعتمد ردة الفعل على الأثر الذي سيخلفه الهجوم، فأي هجوم تتعرض له هذه الحاملات سيعرض المقاتلات المحمولة للخطر وبالتالي لخسائر مادية كبيرة.
وضرب حاملة طائرات واحدة سيضعف بـ10 في المئة من قوة طيران البحرية الأميركية.
وسيكون إغراق حاملة الطائرات حينها وسيلة فعالة لتحويل النزاع من حرب محدودة إلى حرب شاملة، لذا فالقليل جدا من البلدان قد تفكر بجدية في شن حرب كبرى ضد الولايات المتحدة.