تحطمت مقاتلة شبح من طراز إف 35، في المحيط الهادي، خلال مهمة تدريبية، في 10 نيسان/ أبريل ، حسبما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية وسط مخاوف من أن يكون الحادث ناجما عن عيوب تقنية.
وبحسب ما نقلت سي إن إن”، فإن طائرة “إف 35″؛ وهي واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تقدما، في الوقت الحالي، كانت إلى جانب ثلاث مقاتلات أخرى من الطراز نفسه، حين تم فقدان الاتصال.
وبحسب ما أعلنته السلطات اليابانية، فإن حطاما من الطائرة المقاتلة جرى العثور عليه، في 10 نيسان/ أبريل، لكن مصير الطيار، وهو الأربعين من عمره، لم يتضح بعد.
وأوضح وزير الدفاع الياباني، تاكيشي أيوا، في تصريح للصحفيين، أن الطيار أبلغ عن حاجته إلى وقف المهمة الجوية قبل وقت قصير من تواري الطائرة عن أجهزة الرادار.
وكانت الطائرات اليابانية المقاتلة (إف 35) على بعد 135 كيلومترا من شرقي الساحل في ولاية أوموري، عند فقدان الاتصال، وفق ما أكده مسؤولون عسكريون.
ودخل هذه السرب الياباني الحديث من المقاتلات إلى الخدمة منذ 11 يوما فقط، ويتجاوز سعر الطائرة الواحدة 100 مليون دولار.
وإلى جانب المقاتلة التي تحطمت، تملك اليابان 12 طائرة مقاتلة أخرى من طراز “إف 35” في قاعدة “ميساو”، وأعلنت طوكيو قرارا بوقفها عن الخدمة، إثر الحادث المفاجئ.
وتعد حادثة اليابان الأخيرة ثاني كارثة من نوعها في غضون أشهر، ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، تحطمت مقاتلة “إف 35” في ولاية كاليفورنيا، وفي الشهر الموالي، كشف مسؤولون أميركيون أن خللا في أنبوب الوقود هو الذي سبب الحادث على الأرجح.
وتم وقف طائرات “إف 35” عن الخدمة بشكل مؤقت عقب الحادث، لكن الطائرة ما تزال إحدى الرهانات الكبرى للصناعة العسكرية في الولايات المتحدة.
وتعد اليابان واحدة من 14 دولة مشاركة في برنامج “إف 35″، بحسب الشركة المُصنعة “لوكهيد مارتن”، وفي ديسمبر الماضي، قالت طوكيو تتجه إلى شراء 147 طائرة، وهو ما يجعلها أكبر زبائن المقاتلة خارج الولايات المتحدة.
ويجري تجميع قطع الطائرة وتركيبها في الولايات المتحدة أو في منشأة بمنطقة ناغويا في اليابان، وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، فإن المقاتلة المنكوبة هي أول طائرة تم تركيبها في البلد الآسيوي.
وأظهرت بيانات مالية، تراجعا سريعا في أسهم شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية عقب حادث التحطم والقرار الياباني بوقف الـ”إف 35″ عن الخدمة، وتراجعت في سوق المال بـ0.9 في المئة.