ذكرت مصادر ليبية أن طائرة تابعة لميليشيات طرابلس شنت، في 12 نيسان/ أبريل غارة على معسكر اللواء الرابع جنوب العاصمة الليبية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الغارة استهدفت معسكر اللواء الرابع، وهو نفسه، الذي أعلن الجيش الوطني الليبي، قبل يومين، سيطرته عليه. ويقع المعسكر بمنطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس.
وكان الجيش الوطني الليبي بدأ عمليته العسكرية “طوفان الكرامة”، الأسبوع الماضي، فيما ردت عليه ميليشيات طرابلس بشن غارات على مختلف مواقعه.
وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إسقاط طائرة حربية تابعة للميليشيات أقلعت من قاعدة مصراتة الجوية كانت تستهدف عناصر الجيش الوطني.
وذكر أن الميليشيات، التي تحكم طرابلس، قررت استخدام مطار “معيتيقة” لأغراضها العسكرية، على الرغم من حرص الجيش الليبي على سلامة العمليات المدنية من وإلى المطار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف إطلاق النار في ليبيا لتجنّب معركة شاملة للسيطرة على طرابلس.
وقال غوتيريس لصحفيين بعد إحاطة قدّمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي “نحن في حاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي”.
واجتمع، هذا الأسبوع، مجلس الأمن لأكثر من ساعتين خلف أبواب مغلقة للنظر في سُبل التصدّي للمعارك في محيط طرابلس والتي أعاقت جهود السلام التي تبذلها الأمم المتّحدة.
وقررت الأمم المتحدة، في وقت سابق، إرجاء “الملتقى الوطني” بين الأطراف الليبيّين الذي كان مرتقباً في منتصف أبريل، إلى أجل غير مسمّى بسبب المعارك جنوب طرابلس.
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدأ عمليته العسكرية “طوفان الكرامة” بهدف فرض سيطرة الشرعية على العاصمة وطرد الميليشيات.
والأحد، قال المسماري، إن العاصمة طرابلس “مختطفة” من قبل الإرهابيين، الذين لم يعودوا يمتلكون من قوة سوى بث السموم والأخبار الزائفة.