دعا وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، إلى اتخاذ خطوات لوقف استهداف قواعد تستضيف قوات أميركية، وذلك بعد سلسلة هجمات استهدفتها، بحسب ما نقلت سكاي نيوز في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وكان مسؤول عسكري أميركي بارز قد حذر الأسبوع الماضي من أن هجمات تشنها فصائل مدعومة من إيران على قواعد تستضيف قوات أميركية في العراق، تدفع كل الأطراف صوب تصعيد خارج عن السيطرة.
وتزايدت في الأسابيع القليلة الماضية الضربات الصاروخية التي تستهدف قواعد عراقية يتمركز فيها أيضا أفراد من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وقال إسبر للصحفيين، الاثنين، بعد رحلة إلى أوروبا: “نحتاج مساعدتهم من أجل استقرار الوضع الأمني ووضعه تحت السيطرة، لكننا مازلنا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس وسنمارسه”.
وسئل إسبر عمن يعتقد أنه وراء الهجمات الصاروخية الأخيرة، فقال “ظني أن إيران وراء هذه الهجمات، مثلما هي وراء الكثير من السلوكيات الخبيثة في أنحاء المنطقة، لكن من الصعب الجزم”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وفي وقت سابق في 16 كانون الأول/ ديسمبر، قال مكتب عبد المهدي في بيان، إن إسبر حث رئيس الوزراء على اتخاذ خطوات لمنع قصف القواعد التي تستضيف قوات أميركية.
وأضاف أن عبد المهدي حذر إسبر من أن “اتخاذ قرارات من جانب واحد ستكون له ردود فعل سلبية تصعب السيطرة عليها وتهدد أمن وسيادة واستقلال العراق”.
واستقال عبد المهدي الشهر الماضي تحت ضغط احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، وهو يقوم حاليا بمهام تصريف الأعمال.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بسبب العقوبات الأميركية التي أضرت بمصالح طهران بقوة، كما تبادل الجانبان الاتهامات بشأن هجمات وقعت على منشآت للنفط ومستودعات لأسلحة الفصائل المسلحة وقواعد تضم قوات أميركية.