أمرت البحرية الأميركية بإجلاء آلاف البحارة عن حاملة الطائرات “يو أس أس ثيودور روزفلت” في غوام، بعد تحذير قبطانها من أن تفشي كورونا على متنها صار يهدد حياة الطاقم، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء في 1 آذار/ مارس الجاري.
ومع اكتشاف عشرات الإصابات بـ”كوفيد-19″ في صفوف البحارة، قال مسؤول أمريكي رفيع إن البحرية سارعت الى حجز غرف في فنادق على جزيرة غوام لمن يتقرر عزلهم من أفراد الطاقم الذين يربو عددهم على 4 آلاف، في حين يتم إعداد فريق من بحارة غير مصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.
واعترف مسؤولو البنتاغون بأن محنة “روزفلت” تمثل تحديا للجهاز العسكري، مشيرين إلى أن القوات الأمريكية تواجه الوباء في جميع أنحاء العالم بالقدر نفسه.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبلغ القبطان وزارة الدفاع الأمريكية بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعيا إلى تقديم مساعدة فورية لعزل من عليها.
كما حذر قبطان حاملة “بريت كروزييه” رؤساءه قائلا إن “انتشار المرض مستمر ومتسارع”، وناشدهم “نحن لسنا في حالة حرب.. لا حاجة لأن يموت البحارة”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، نفى وجود ضرورة لإخلاء حاملة طائرات أمريكية تفشى فيروس كورونا على متنها، مضيفا أنه لم يقرأ بالتفصيل رسالة من قبطان الحاملة يناشد فيها المساعدة.