تمتلك فرنسا ترسانة نووية لا تتجاوز مئات القنابل، لكنها قادرة على قتل ملايين البشر، بما تملكه من صواريخ وغواصات وقاذفات استراتيجية، تكاد تكون منسية على الصعيد العالمي.
وبينما تعتمد الدول النووية الكبرى، على استراتيجية ردع “الثالوث النووي”، فإن استراتيجية فرنسا تعتمد على ما يطلق عليه “الردع الثنائي”، بحسب مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية.
وتعني استراتيجية “الثالوث النووي” أن الدولة قادرة على إطلاق القنابل النووية من البر والبحر والجو عن طريق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بينما تعني استراتيجية الردع المزدوج على الاعتماد على إطلاق القنابل من البحر والجو، دون الحاجة للصواريخ التي يتم إطلاقها من القواعد الأرضية.
وتعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية نموذجا للدول التي تعتمد على استراتيجية “الثالوث النووي”، وتمتلكان آلاف القنابل النووية.
يعتبر صاروخ “إم 51” قلب ترسانة الردع النووي الفرنسية، ويتم إطلاقه من الغواصات، ويستطيع كل صاروخ من هذا النوع حمل ما بين 6 إلى 10 رؤوس نووية، تقدر قدرة كل منها التدميرية بين 75 إلى 110 كيلوطن، ويصل مدى الصاروخ إلى 8 آلاف كيلومترا.
وتعد فرنسا واحدة من الدول التي تمتلك مئات القنابل النووية، حيث يصل عدد ما تمتلكه إلى 300 قنبلة نووية، لكنه تمتلك قدرا هائلا من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، إضافة إلى صواريخ أخرى تقليدية.
ويوجد في العالم حوالي 15 ألف قنبلة نووية موزعة في 9 دول، تمتلك 5 منها فقط 14585 قنبلة، بحسب موقع “أرمز كنترول” الأمريكي، الذي أوضح أن الدول الخمس الموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية تمتلك أكثر من 90 بالمئة من القنابل النووية في العالم، بينما لا تمتلك الدول الأربع الباقية إلا مئات القنابل النووية.
والدول الخمس التي تمتلك أكثر من 14 ألف قنبلة نووية هي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا.
ووفقا للبيانات التي أوردها الموقع، فإن روسيا في مقدمة الدول التي تمتلك أكبر عدد من القنابل النووية في العالم، ويصل عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها إلى 7 آلاف قنبلة نووية، وتأتي أمريكا في المرتبة الثانية بـ6800 قنبلة نووية.
وبدأت فرنسا الإعداد لتجاربها النووية، منذ خمسينيات القرن الماضي، وأجرت أول تجربة عام 1960، في الجزائر، وحتى عام 1996، وصل عدد التجارب النووية الفرنسية، إلى 210 تجارب نووية.