تعمل البحرية الروسية بنشاط على تطوير سبل مكافحة الغواصات في مختلف مناطق العالم. ولا تجري البحرية الروسية التدريبات واسعة النطاق الخاصة بمكافحة الغواصات في البحر الأسود فحسب بل في البحر المتوسط وبحر بارنتس الشمالي، بحسب ما نقلت روسيا اليوم في 18 أيار/ مايو الجاري.

وأفادت صحيفة The National Interest الأميركية بأن روسيا أجرت تدريباتها في منطقة القطب الشمالي بعد أن أجرت السفن الحربية الأميركية والبريطانية مناورات هناك لأول مرة بعد انتهاء الحرب الباردة. وأضافت أن بلدان الناتو صارت تهتم بتلك المنطقة باعتبار أن روسيا تتفوق عليها في البحار الشمالية.

وأجبر ارتفاع نشاط السفن الحربية الأجنبية في المياه التي تطل على الشواطئ الروسية الشمالية قيادة البحرية الروسية على تغيير تكتيكها والبحث عن سبل جديدة لمكافحة غواصات الناتو في البحار الشمالية.

وصارت قيادة البحرية الروسية تشكل مجموعة ضاربة من السفن الحربية تضم بضع سفن صغيرة لمكافحة الغواصات وفرقاطة حديثة واحدة من مشروع 22160. وتم تزويدها برادارات مائية حديثة لا تواجه أي مشكلة في اكتشاف الغواصات والطوربيدات، فضلا عن الضفادع البشرية.

وترسل تلك السفن الحربية بعد اكتشاف غواصة معادية معلومات عنها إلى سفن حربية صديقة أخرى لتدمر العدو بطوربيدات وقنابل بحرية موجهة قادرة على إصابة الغواصة على عمق كبير.

وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن الولايات المتحدة تعتزم في العقد الجاري استبدال غواصاتها القديمة من صنف ” أوهايو” بغواصات نووية جديدة تتميز بالتخفي الأكبر من الرادارات. إلا أن كلفة الغواصات الجديدة يمكن أن تحد من النفقات اللازمة لتطوير أصناف أخرى في البحرية الأمريكية مثل طائرات بحرية وسفن مسيرة.